الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الشرق الاوسط

"شرعنة الضم".. إسرائيل تضيف عراقيل جديدة في طريق السلام

"شرعنة الضم".. إسرائيل تضيف عراقيل جديدة في طريق السلام

الشرق تريبيون- اخبار 

يسعى الاحتلال الإسرائيلي لإقرار مشروع قانون لفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، ليضيف بذلك صفحة جديدة إلى سلسلة جرائمه، إذ كشف إجماع الكنيست على تشريع هذا القانون عن سعي إسرائيل لتحويل الضم إلى عملية تُمارس من خلال تشريعات تدعم الاستيطان والمستوطنين لارتكاب الجرائم داخل الأراضي المحتلة.

وأقر الكنيست الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مقترح قانون ضم الضفة الغربية بالقراءة التمهيدية، إذ صوّت 25 نائبًا لصالح القانون، مقابل 24 صوتوا ضده، وكان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق، يولي إدلشتاين، الصوت الحاسم، وفقًا للقناة 12 العبرية.

إقرار مشروع القانون يمثل خنجرًا جديدًا في مساعي السلام، والتي أظهرت نوايا حقيقية لتحقيق الاستقرار المفقود في المنطقة خلال قمة عالمية استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، وضعت أساسًا محتملًا للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

إسرائيل ترفض السلام

وبنظرة متعمقة، فإن هذا القرار يمثل رفضًا إسرائيليًا واضحًا لأطروحات السلام، إذ أدان رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، خلال حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، إقرار الكنيست مشروع القانون، موضحًا أن القانون سيتداول في جلسات الكنيست القادمة وسيتم عرضه للقراءة الأولى والثانية للإقرار، ما يعني أن إسرائيل تمضي في مخططات ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الكاملة عليها.

وقال "عبدالعاطي": "علينا أن ننتظر لمعرفة إلى أي مدى تقوم الولايات المتحدة بما تعهدت به أمام القيادات العربية والإسلامية باعتبار أن هذا الأمر (الضم) لن يتم السماح به".

أكد "عبدالعاطي" أنه أي ضغوط دولية على إسرائيل دون تدخل فاعل لفرض عقوبات عليها ومقاطعتها ومحاسبتها على جرائمها، سيعني مضيها في مخططها بضم الضفة الغربية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، لا سيّما الاتحاد الأوروبي؛ من أجل وقف مخططات الاحتلال بضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها.

يعتقد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يتدخل لمنع عمليات الضم، إلا أنه على ما يبدو أن الولايات المتحدة تغض النظر عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، إذ إن تحركها ليس بالمستوى المأمول لوقف جرائم الاستيطان وعمليات الضم الزاحفة وصولًا إلى معارضة مثل هذا القانون.

ورأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنه "ليس جديدًا على الاحتلال الإسرائيلي محاولته شرعنة الضم، إذ إن مناقشته مشروع القانون من حين لآخر تؤكد أنه يرفض السلام مع فلسطين".

وربط "الرقب" بين القرار وإقرار الكنيست قبل عام بعدم قبول حل الدولتين، مضيفًا أن "حجم التطرف الذي كان يمارس من قبل الاحتلال لا يؤدي إلى سلام، بل يدفع بانفجار الأوضاع مستقبلًا".

وذكر الرقب: "ننتظر زيارة وزير الخارجية الأمريكي، الذي قد يُطرح عليه مشروع الضم، خاصة أنه صرح سابقًا بأن هذا الأمر يخص الإسرائيليين، كذلك سننتظر خلال الفترة المقبلة، لنرى ماذا يحمل ترامب في رؤيته تجاه هذا الأمر بشكل عام".

 

وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، طالبوا ترامب بتعزيز معارضته لخطط إسرائيل الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة