السبت, أبريل 20, 2024 12:36:32 لندن

حكام الإمارات العربية نموذج مشرف للأهل والعروبة. دام عزكم

  • 19/01/2015 01:19:00 م
  • |
  • رئيس التحرير

محمد العطيفى

دائماً تضرب الإمارات العربية المتحدة  وحكامها المثل للعالم فى الإحترام والنجاح والعزة والفخر بما هو عربى ، لا ينكره سوى الجاحد . وهذا يرجع الى مدرسة كبرى أسس لها المرحوم القائد ( زايد آل نهيان ) . وبعد رحيله قاد المسيرة رجال أكفاء آمنوا بالتقدم والنجاح وبالتراث العربى الأصيل الذى يوقر الكبير ويحنو على الصغير . فليس بجديد أن نرى الإمارات اليوم وهى تسير فى دروب التقدم والمدنية تشارك فى النهضة العالمية بخلق وتشجيع روح الإبتكار .
ويثنى عليها كل زائر لهذه الدولة . فهناك فريق من القادة يعمل بجد وإجتهاد ليضيف نجاحات تبهر العالم وتشاركه مسيرة النهضة .بكل تواضع من قادتها لينعكس على حب مواطنيهم لهم ، بل وحب العالم أجمع لهم  ويقدر مجهوداتهم التى تستحق الإشادة والعرفان .
فالعروبة ليست كلمة تقال ، بل هى أعمال وأفعال تترجم المعنى الحقيقى للكلمة . لذا لم تتخلف الإمارات يوماً عن انتمائها العروبى ، فهى الدولة السباقة دائماً فى دعمها لكل ماهو عربى أو عروبى . وعلاقات دولية مع العالم أجمع قائمة على أسس من الإحترام والتقدير والمساواة بفضل الموروث الثقافى والإجتماعى الذى أسس له بانى حضارة الأمارات رحمه الله.
فاليوم شهدت الإمارات العربية (القمة العالمية لطاقة المستقبل ) والتى حل بها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ضيفاً على أخوته من قادة الإمارات لنرى ويرى العالم تجسيداً للمعنى الحقيقى للعروبة والأخوة الصادقة  . فكلمة المؤتمر كانت له ، قدموا أخاً لهم ليوزع الجوائز .
 وبعيداً عن مراسم الإستقبال والبروتوكلات . رأينا كيف قدم رجال وقادة الإمارات أخاً لهم أمام العالم . لم يقولوا انه ضيفاً، بل قالواً انه الأخ الشقيق لنا نفرح لفرحه  . قالوا ان مدرسة المرحوم زايد لا تعترف الا بالأخوة والعروبة والتراث العربى الأصيل الثابت والراسخ لاتغيره الايام أو تبدله السنين . قالوا انها مدرسة الوحدة . فما أجمل الوحدة من شعار ، وما أعزبها من كلمة تنطق لأنها حلم وخاطر يجول بالعقول والقلوب العربية التى تتطلع اليها بشغف . 
وجسّدَ اليوم قادة الإمارات هذه الرؤيا بكل شموخ وكبرياء لتبدأ رحلة الأميال فى طريق التنمية المستدامة التى ستعود بالخير والرخاء والرفاهية للجميع .هذه هى شيم ومعادن الرجال .
ففى الوقت الذى نتألم لما يحدث فى العديد من البلدان العربية . نرى الإمارات جاهدة تجمع الصف العربى وتسجل للتاريخ دروساً مكتوبة بمداد من نور . فالإقتصاد هو عمل مشترك ، الأمن هو عمل مشترك ، وحتى النجاح وتحقيق الأهداف عمل مشترك .
فما نحتاجه فى عالمنا العربى فى الظروف الراهنة ما قام به الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الإمارات ، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوب  حاكم دبى وهم يقدمون أخاً لهم وهو الرئيس السيسى كأحد القادة فى مدرسة عريقة اسسها الشيخ زايد و تتسع لجميع القادة العرب فى هذه الإحتفالية الأخوية أو مهرجانات تشع بالعروبة والأصالة وتوحيد الصف  ، والتى أتمنى أن تكون نواه لجمع العديد من القادة فى الدول العربية بنفس الروح العالية التى تؤمن بالأخوة والعمل المشترك الذى بدوره سينعكس على هذه الأمة التى تحتاج الى هذه الروح الطيبة لترتفع الدول وترتقى الشعوب بالمنطقة .  وأقتبس هنا كلمات للشيخ محمد بن راشد المكتوم للتأكيد على أهمية المدرسة التى تخرج منها هؤلاء القادة :" أحد أهم دروس التاريخ ، قديمه وحديثه ، هو أن نهضة الدول والشعوب والحضارات تبدأ من التعليم ، وأن مستقبل الأمم يبدأ من مدارسها ".
وهذه بالفعل دعوة تأتى من الإمارات لجمع شمل هذه الإمة ، بعيداً عن العمل الفردى ، بل العمل المشترك ، ولاداعى ان يكون هناك دولاً تغرد خارج السرب ويتمم تصحيح مسار عالمنا العربى  .
فهنيئا لكم شعب الإمارات بقادتكم . وتحية تقدير لهؤلاء القادة الذين عندما يصنعوا فأنهم يجيدون ويتقنون صناعتهم ، لذا فالنجاح يأتى من إتقان الصناعة على كافة الأصعدة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية .
فأمال الشعوب وفرحتها الكاملة تتبلور عندما تتابع لقاءات قيادتها وهى تضرب لهم الأمثلة فى الحب والإحترام والتقدير فيما بينها كجزء من موروثها الثقافى وطريق نهضتها وتجمع حولها الشعوب .
تحية لكم أيها القادة لقد زرعتم فينا الأمل لمستقبل مشرق للشعوب. سيروا بنفس الروح العالية ليجنى عالمنا العربى معكم  ثمار أعمالكم  وآفاق تطلعاتكم ، ورفعة أوطانكم . 
 
 






اخر الاخبار

  • خطاب بايدن تهنئة لطالبان بأمارة اسلامية فى آسيا

    • 18/08/2021 02:06:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى مثيرا للجدل الخطاب الذى القاه الرئيس الأمريكى معلنا انسحابه من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بالكامل فى ساعات . وللحقيقة وهذه هى مسئولية الشعب الأمريكى أن يسأل ( بايدن ) عن خطورة هذا القرار وما نتج عنه وأمريكا كانت القوة التدميرية لها بعد الحادى عشر من سبتمبر وفى حربها على أفغانستان أى حربها على ( طالبان ) كانت بكل المقاييس من أقوى الحروب وتكلفة مالية لم يسبق لها مثيل ...

  • حقوق الأنسان بين الحقيقة والتصنع

    • 16/03/2021 08:16:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها . من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها . فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيه...

  • مبادرة القاهرة للوضع فى ليبيا بداية للأستقرار فى ليبيا

    • 06/06/2020 08:47:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم محمد العطيفى استطاعت القاهرة اليوم أن تخرج بالمبادرة الهامة لخلق الاستقرار فى ليبيا وبداية الحوار بين الأطراف الليبية لأيجاد المخرج الصحيح من أزمة مدمرة عاشها الليبين تجرعوا فيها العديد من ويلات حروب وعدم استقرار . هذه المبادرة بمثابة خطة طريق للوصول الى الأمن والسلام المفقود فى ليبيا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة وهى المخرج الوحيد الذى يجب فورا استثمارها كفرصة لن تعرض مرة اخرى بنوايا صاد...

  • الخروج من سجن الكورونا

    • 02/06/2020 06:40:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى يستعد العالم الى العودة الى ماقبل كورونا بعد أن هدد هذا الفيروس اللعين حياة البشر ؛ ليشهد عام 2020 منذ بدايته ولمدة نصف العام حالات هلع ورعب وخوف لم تشهدها البشرية الا منذ سنوات بعيدة لم تشهدها الأجيال الحالية من قبل . فكانت هناك العديد من الاوبئة والامراض التى فتكت بالشعوب سابقا منها على سبيل المثال لا الحصر الكوليرا ؛ الانفلونزا الاسبانية بالاضافة الى ايبولا والعديد من ال...

  • المحنة .. والمنحة

    • 15/04/2020 07:01:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم الاستاذة : الفة السلامى ماذا فعلت أزمة كورونا بالعالم ؟! انظروا من حولكم وتأملوا.. فجأة باريس تفقد عشاقها و رومانسيتها ؛ برج ايفيل والشانزليزيه يذرفان دموع الشوق على ثمانين مليونا من عشاقهما السائحين الذين سيهجرون محبوبتهم فرنسا هذا العام "بجنها وملائكتها"! شاهدوا ديزني لاند بين عشية وضحاها قافرة هجرها السحر والساحر.. ولومبارديا العاشقة الجريحة أضحت بلا قلب يتخاطف فيها الإيط...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:10:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:09:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • صفقة القرن فى إجازة حتى ربيع ٢٠٢٠

    • 24/06/2019 02:48:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    تعتبر صفقة القرن هى الشغل الشاغل بين كابوس يراه البعض وآخر يرى أنه الأمل فى نهاية الصراع العربى الفلسطينى الذى تقارب من عمر يتجاوز مائة عام . وبالرغم من مبادرات للحل الا انها تقابل بالرفض أو بالتعنت من الجانب الاسرائيلى ، الذى لايرتدع بل لاتشغله القرارات الدولية فى قضية تحتاج المرونة وتقديم التنازلات من كلا الجانبين اذا كانت هناك رغبة ونية صادقة من أجل السلام الذى يرتضى به الطرفين المتنازعين ...

  • ليبيا بين الواقع وعدم رؤية للمستقبل

    • 04/05/2019 09:04:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى قررت كتابة هذا المقال ونحن نستعد لنستقبل شهر كريم هو شهر رمضان المعظم شهر التسامح شهر الله وتلبية لرغبة العديد من الليبيين والليبيات ممن اتصل بهم من مدن شتى على الاراضى الليبية . - طال أمد الصراع فى ليبيا منذ عام 2011 ، والعالم يتمنى لها الاستقرار والعودة ليكون لها دورا فعالا على الساحة الاقليمية والدولية . لكن من الواضح انها غرقت فى آتون الحرب الاهلية منذ عام 2011 ور...

  • الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

    • 27/04/2019 04:11:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة...


التعليقات

اضف تعليق