الجمعة, أبريل 19, 2024 11:02:48 لندن

عندما يدعو ( دواعش لندن) الشباب فى مصرللعنف ،هل يدرون أنهم على قائمة الإرهاب ؟

  • 24/11/2014 06:41:00 م
  • |
  • رئيس التحرير

عندما يدعو ( دواعش لندن) الشباب  فى مصرللعنف ،هل يدرون أنهم على قائمة الإرهاب ؟ 
لندن : محمد العطيفى
عجبت من أمر هذا ( الإمعة ) المراقب وأسير الحركة بقرار من ( تريزا ماى) وزيرة الداخلية  ووزراء الداخلية قبلها منذ ان وضع قدمه ارض المملكة المتحدة . وهذه الشرائط والخطب موضوعة تحت البحث والتحرى . بل إضافة الى ملف كبير أُعد له فى انتظار الفرصة المناسبة .
وضيع يدعو الله ! وتناسى ان الله هو من سيحاسب البشر .لماذا لم يدعو  هذا الوضيع لنفسه فى ان يركب طائرة فى داخل بريطانيا ويخرج من زنزانة الأسر التى هو يعيشها . فهو ممنوع من الحركة ، وممنوع حتى من السفر لرؤية بريطانيا ان افكاره تدعو الى التخلف والجهل ورسالته لاتناسب الا قوى الظلام والتخلف .
فاليوم كنت فى إحدى المراكز المهتمة ( بالجماعات الجهادية ) التى قال لى القائمون عليها : ان بريطانيا تراقب بشدة الجماعات الجهادية والتى تدعو للعنف أو التحريض عليه . وبريطانيا اصبح لديها خطوط حمراء بخصوص هذه الجماعات ، ولديها النية فى التخلص من كل هؤلاء بتسليمهم الى بلدانهم الأصلية للمحاكمة ، اذا طالبت بهم دولهم . 
فالحقد والكراهية التى تملأ قلبه نتيجة حرمانه من التكيف مع المجتمع الذى يعيش ونتيجة العزلة المفروضة عليه نتيجه تصنيفه (ارهابى) فى بريطانيا وفى انتظار القرار بتسليمه لمصر كما حدث مع ( ابوقتادة) فى الأردن . او فى إيداعه السجن اذا رفضت مصر ان تتسلمه حسب القوانين الجديدة الخاصة بالإرهاب فى بريطانيا .
فهو يدعو الى التحريض على العنف ، ويبث سمومه الى الشباب ليرمى بنفسه فى الهلاك ، وهو يعيش اسير جدران بيت . يبحثون له عن دابة يمتطيها بدافع الشفقة على افكار التخلف لكن القوانين العصرية وقوانين الحداثة تحول دون ذلك .
اليوم تحدثت ( تريزا ماى ) وزيرة الداخلية بخصوص الخطر الذى يداهم المملكة المتحدة من الجهاديين . ومنهم ( هانى السباعى ) لذا فالقوانين فى بريطانيا أصبحت قادرة على الحد من نشاط الجماعات الإسلامية ، والتى أصبحت تشكل مصدر قلق وخوف على أمن هذه الدول التى استضافت هؤلاء من منظور ليبرالى يؤمن بالحرية والديمقراطية . لكنهم الآن فى الغرب يقولون وبكل صراحة : ان للديمقراطية أنياب ولليبرالية خطوط حمراء لا يستطيع أحد ان يتعداها . فالإرهاب هو من تجيش له جيوش العالم المتقدم . والفوضى ليس مسموح بها . فهناك القوانين الرادعة التى لن يجرؤ أحد على تجاوزها .
وما وددت قوله هنا لهذا ( الداعشى) كيف تتحدث بأسم الدين ؟ اى دين تتحدث عنه ؟ الدين هو الحب هو السلام ، هو التكاتف من أجل خلق الرفاهية . فصدقونى هذا ( النكرة ) الذى لاقيمة له فى المجتمع البريطانى الا انه يحمل صفات انسان . لكن لا دور له فى الحياة هنا ، ولا فى العالم من حوله سوى الإدعاء بالتدين . وأريد سؤاله 
ماذا قدمت لدولة استضافتك وتعيش فيها ؟ اين انت بإفكارك من العالم المتقدم وماهى مشاركتك العلمية لهذه المجتمعات ؟ 
فأنت أيها الهالك وأمثالك النموذج الذى اساء للاسلام والمسلمين . فالإسلام رسالة راقية ومتحضرة منهجها التسامح والتكافل والمساواة ليس بين المسلم والمسلم ، بل بين المسلم وغير المسلم . 
العالم يعيش الحياة بما تحمله من معانى . البوذى الذى لادين له يؤمن بالتسامح والحب ، لايسرق ولايغتاب ولايكره الآخرين .. 
وأقول أخيراً لمن يسمع هذا الكلام المتهارى وأداة التخلف . الدولة قبل الفرد . ووجود الدولة قبل وجود الفرد . لذا فالدولة قادرة على حماية نفسها من عبث الافراد لما تملكه من قوة .
وأتذكر هنا قول الفيلسوف الالمانى ( ماكس فيبير ) ان الدولة لها ذراعان وقادرة على مواجهة العدو الخارجى والداخلى لها فى آن واحد . 
ومايقوله هؤلاء الجهلة ليس الا لهلاك الشباب الذين يتبنون العنف والوقوف ضد سلامة الدولة والوطن . لأن الديمقراطية هى الحوار السلمى وإحترام الرؤى المتعددة لأى مجتمع تكون الغاية الحقيقية من وراءه سلامة الوطن والمواطن .
وفى القريب سننشر لقاء الشرق تريبيون مع وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماى لتكشف العديد من الاسماء المندرجة على قوائم الارهاب فى المملكة . 
 






اخر الاخبار

  • خطاب بايدن تهنئة لطالبان بأمارة اسلامية فى آسيا

    • 18/08/2021 02:06:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى مثيرا للجدل الخطاب الذى القاه الرئيس الأمريكى معلنا انسحابه من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بالكامل فى ساعات . وللحقيقة وهذه هى مسئولية الشعب الأمريكى أن يسأل ( بايدن ) عن خطورة هذا القرار وما نتج عنه وأمريكا كانت القوة التدميرية لها بعد الحادى عشر من سبتمبر وفى حربها على أفغانستان أى حربها على ( طالبان ) كانت بكل المقاييس من أقوى الحروب وتكلفة مالية لم يسبق لها مثيل ...

  • حقوق الأنسان بين الحقيقة والتصنع

    • 16/03/2021 08:16:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها . من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها . فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيه...

  • مبادرة القاهرة للوضع فى ليبيا بداية للأستقرار فى ليبيا

    • 06/06/2020 08:47:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم محمد العطيفى استطاعت القاهرة اليوم أن تخرج بالمبادرة الهامة لخلق الاستقرار فى ليبيا وبداية الحوار بين الأطراف الليبية لأيجاد المخرج الصحيح من أزمة مدمرة عاشها الليبين تجرعوا فيها العديد من ويلات حروب وعدم استقرار . هذه المبادرة بمثابة خطة طريق للوصول الى الأمن والسلام المفقود فى ليبيا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة وهى المخرج الوحيد الذى يجب فورا استثمارها كفرصة لن تعرض مرة اخرى بنوايا صاد...

  • الخروج من سجن الكورونا

    • 02/06/2020 06:40:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى يستعد العالم الى العودة الى ماقبل كورونا بعد أن هدد هذا الفيروس اللعين حياة البشر ؛ ليشهد عام 2020 منذ بدايته ولمدة نصف العام حالات هلع ورعب وخوف لم تشهدها البشرية الا منذ سنوات بعيدة لم تشهدها الأجيال الحالية من قبل . فكانت هناك العديد من الاوبئة والامراض التى فتكت بالشعوب سابقا منها على سبيل المثال لا الحصر الكوليرا ؛ الانفلونزا الاسبانية بالاضافة الى ايبولا والعديد من ال...

  • المحنة .. والمنحة

    • 15/04/2020 07:01:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم الاستاذة : الفة السلامى ماذا فعلت أزمة كورونا بالعالم ؟! انظروا من حولكم وتأملوا.. فجأة باريس تفقد عشاقها و رومانسيتها ؛ برج ايفيل والشانزليزيه يذرفان دموع الشوق على ثمانين مليونا من عشاقهما السائحين الذين سيهجرون محبوبتهم فرنسا هذا العام "بجنها وملائكتها"! شاهدوا ديزني لاند بين عشية وضحاها قافرة هجرها السحر والساحر.. ولومبارديا العاشقة الجريحة أضحت بلا قلب يتخاطف فيها الإيط...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:10:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:09:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • صفقة القرن فى إجازة حتى ربيع ٢٠٢٠

    • 24/06/2019 02:48:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    تعتبر صفقة القرن هى الشغل الشاغل بين كابوس يراه البعض وآخر يرى أنه الأمل فى نهاية الصراع العربى الفلسطينى الذى تقارب من عمر يتجاوز مائة عام . وبالرغم من مبادرات للحل الا انها تقابل بالرفض أو بالتعنت من الجانب الاسرائيلى ، الذى لايرتدع بل لاتشغله القرارات الدولية فى قضية تحتاج المرونة وتقديم التنازلات من كلا الجانبين اذا كانت هناك رغبة ونية صادقة من أجل السلام الذى يرتضى به الطرفين المتنازعين ...

  • ليبيا بين الواقع وعدم رؤية للمستقبل

    • 04/05/2019 09:04:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى قررت كتابة هذا المقال ونحن نستعد لنستقبل شهر كريم هو شهر رمضان المعظم شهر التسامح شهر الله وتلبية لرغبة العديد من الليبيين والليبيات ممن اتصل بهم من مدن شتى على الاراضى الليبية . - طال أمد الصراع فى ليبيا منذ عام 2011 ، والعالم يتمنى لها الاستقرار والعودة ليكون لها دورا فعالا على الساحة الاقليمية والدولية . لكن من الواضح انها غرقت فى آتون الحرب الاهلية منذ عام 2011 ور...

  • الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

    • 27/04/2019 04:11:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة...


التعليقات

اضف تعليق