الأربعاء, أبريل 24, 2024 09:23:39 لندن

نجح السيسى كزعيم دولى وفشل أوردغان كرئيس دولة فى الأمم المتحدة

  • 29/10/2014 03:45:00 م
  • |
  • رئيس التحرير


نجح السيسى كزعيم دولى وفشل أوردغان  كرئيس دولة فى الأمم المتحدة 

بقلم رئيس التحرير: محمد العطيفى 

تحت سقف الأمم المتحدة الفرصة لأجتماع قادة الدول الأعضاء بالمنظمة ، ورؤية الدول وبلورة أفكارها لتلتقى مع دول أخرى تشاطرها الهموم والتحديات ، ويحتاج فيها الحديث للصراحة والوضوح فى موضوع يكون عنواناً للقمة . بعيداً عن أى أهواء شخصية أو مهاترات صبيانية تقلل من حجم الدولة أمام العالم .
وللحقيقة أقول وللتاريخ ، قبل حراك ٢٥ يناير فى مصر بسنوات حاولت تركيا أن يكون لها دور فى الشرق الأوسط بقيادة ( أوردغان ) الذى ساعده النمو الأقتصادى فى تركيا ، ولا اريد ان أذهب بعيداً الى عمليات غسيل الأموال التى تمت فى تركيا بالأضافة الى أموال إيران التى وجدت المكان الآمن التركى فى ظل الحظر الدولى الذى فُرضّ عليها من الغرب ، وهذا أتاح لها الفرصة ان تحقق نمواً إقتصادياً تم نسبه الى حكمة أوردغان . 
لكن الحكمة ليست ( سرقة) وليست ( إحتيال) . فالشفافية هى عنوان لأى دولة تسير فى خط التنمية . لكن كان من دوافع الإحتيال ( الاردوغانى) علاقة تركيا بأسرائيل العميقة منذ الحقبة ( الاتاتوركية) والتى انتهت عندما حاول ( أُوردغان) أن يصنع من نفسه بطلاً مدافعاً عن الشعب الفلسطينى وتحرشه لفظياً مع ( شيمون بريز ) رئيس الكيان الصهيونى على واقع حادثة الأعتداء على السفينة ( مرمرة) والتى لم تعتذر السلطات الاسرائيلية حتى الآن عنها .هذا من جانب
وعلى الجانب الآخر إستغل ( اردوغان) حالات عدم الإستقرار فى العديد من البلدان العربية ليظهر للغرب أن تركيا عضو ( الناتو ) هى أم الديمقراطية . وهو ( الحق الذى اريد به الباطل ) .
( مرمرة) كانت الفناء الواسع الذى جمع عديد من المتمردين على سياسة ( أُوردغان) والذين تم قمعهم بكافة الاسلحة من زبانية اردوغان  ، وبعدها تعرض ( أُوردغان ) الى سبعين محاولة إغتيال ، وما نتائج الأنتخابات الرئاسية فى تركيا الا الأحتيال الاردوغانى الذى فهمه الغرب مبكراً وأستبعدوا تركيا من الأنضمام  الى الأتحاد الأُوروبى الذى يفهم جيداً السياسة التركية التى ورطت العالم اليوم فى حربه على داعش . 
وكلمة أوردوغان فى الأمم المتحدة ، ومحاولة ارتدائه عبائة الديمقراطية المصطنعة التى فهمها العالم ، كانت نهايته السياسية والأقتصادية حيث تمر ( الليرة) التركية بأسوأ أختبار لها يوضح مدى مايمر به الأقتصاد التركى من معاناة . 
وعلى الجانب الآخر كانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، والتى كانت واضحة المعالم ، وتحترم سيادة الدول ، فلم تتطرق الى أمور جانبية ، وصبت فى صميم هدف أجتماع الأمم المتحدة .
وللواقع والتاريخ أقول أن العالم كان متلهف لتواجد ( السيسى) فهو الرئيس الذى إختلف العالم عليه بين مؤيد ومعارض له . فهو فى الواقع الزعيم الذى أنهى فصيل سياسى أقنع العالم بوجوده وقدرته على صناعة المعجزات . لدرجة جعلت الغرب يثق فى هذا الفصيل السياسى وقدرته على الثأثير على الشارع العربى . ليأتى السيسى بطلب ورغبة شعبية ليزيل هذا الفصيل من الخارطة السياسية الى ثلاث مائة عام قادمة . هذا ما جعل السيسى فى اميركا والأمم المتحدة محور إهتمام العالم . فالعالم كله وليس مصر كان مفتقراً للزعامة . ويبحث عن القائد . فلو نظرنا الى نتائج الانتخابات فى العالم فى السنوات الأخيرة سنجد انها تسفر عن أما حكومات ائتلافية أو النجاح بفارق ١:٢٪ تقريبا . وهذا لايصنع زعيم . فالزعيم والقائد  بعيداً عن الانتخابات هو الذى يترجم أقواله الى أفعال فى وقت سريع ، وهذا ماحدث مع السيسى الذى هرول اليه الجميع للحديث معه . لانه من وجهة نظر العالم القائد القوى الذى يأخذ مصر الى دور رائد أنتظره العالم سنوات طويلة . ولم يبخل رئيس مصر على شعبه ومحيطه الأقليمى والعالم أيضاً عندما صاح بكل عزة وكبرياء وشموخ  وعنفوان دون ان يسىء لأحد ، وتجاهل زلات البعض  وهو يردد تحيا مصر . تحيا مصر . تحيا مصر .ليحظى بأكبر كم من التصفيق لم تشهده المؤسسات الدولية من قبل .
لينهى بذلك حقبة مضت ولن تعود مرة أخرى ، لأن العالم يعى الدروس ويعرف القيمة الحقيقية لمصر الجديدة التى تستمد حداثتها من جذور تاريخها الذى هو مهد الحضارة . التى قضت على أحلام اوردغان العثمانية فى أروقة الأمم المتحدة على مرأى ومسمع من العالم .

 







اخر الاخبار

  • خطاب بايدن تهنئة لطالبان بأمارة اسلامية فى آسيا

    • 18/08/2021 02:06:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى مثيرا للجدل الخطاب الذى القاه الرئيس الأمريكى معلنا انسحابه من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بالكامل فى ساعات . وللحقيقة وهذه هى مسئولية الشعب الأمريكى أن يسأل ( بايدن ) عن خطورة هذا القرار وما نتج عنه وأمريكا كانت القوة التدميرية لها بعد الحادى عشر من سبتمبر وفى حربها على أفغانستان أى حربها على ( طالبان ) كانت بكل المقاييس من أقوى الحروب وتكلفة مالية لم يسبق لها مثيل ...

  • حقوق الأنسان بين الحقيقة والتصنع

    • 16/03/2021 08:16:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها . من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها . فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيه...

  • مبادرة القاهرة للوضع فى ليبيا بداية للأستقرار فى ليبيا

    • 06/06/2020 08:47:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم محمد العطيفى استطاعت القاهرة اليوم أن تخرج بالمبادرة الهامة لخلق الاستقرار فى ليبيا وبداية الحوار بين الأطراف الليبية لأيجاد المخرج الصحيح من أزمة مدمرة عاشها الليبين تجرعوا فيها العديد من ويلات حروب وعدم استقرار . هذه المبادرة بمثابة خطة طريق للوصول الى الأمن والسلام المفقود فى ليبيا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة وهى المخرج الوحيد الذى يجب فورا استثمارها كفرصة لن تعرض مرة اخرى بنوايا صاد...

  • الخروج من سجن الكورونا

    • 02/06/2020 06:40:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى يستعد العالم الى العودة الى ماقبل كورونا بعد أن هدد هذا الفيروس اللعين حياة البشر ؛ ليشهد عام 2020 منذ بدايته ولمدة نصف العام حالات هلع ورعب وخوف لم تشهدها البشرية الا منذ سنوات بعيدة لم تشهدها الأجيال الحالية من قبل . فكانت هناك العديد من الاوبئة والامراض التى فتكت بالشعوب سابقا منها على سبيل المثال لا الحصر الكوليرا ؛ الانفلونزا الاسبانية بالاضافة الى ايبولا والعديد من ال...

  • المحنة .. والمنحة

    • 15/04/2020 07:01:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم الاستاذة : الفة السلامى ماذا فعلت أزمة كورونا بالعالم ؟! انظروا من حولكم وتأملوا.. فجأة باريس تفقد عشاقها و رومانسيتها ؛ برج ايفيل والشانزليزيه يذرفان دموع الشوق على ثمانين مليونا من عشاقهما السائحين الذين سيهجرون محبوبتهم فرنسا هذا العام "بجنها وملائكتها"! شاهدوا ديزني لاند بين عشية وضحاها قافرة هجرها السحر والساحر.. ولومبارديا العاشقة الجريحة أضحت بلا قلب يتخاطف فيها الإيط...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:10:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:09:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • صفقة القرن فى إجازة حتى ربيع ٢٠٢٠

    • 24/06/2019 02:48:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    تعتبر صفقة القرن هى الشغل الشاغل بين كابوس يراه البعض وآخر يرى أنه الأمل فى نهاية الصراع العربى الفلسطينى الذى تقارب من عمر يتجاوز مائة عام . وبالرغم من مبادرات للحل الا انها تقابل بالرفض أو بالتعنت من الجانب الاسرائيلى ، الذى لايرتدع بل لاتشغله القرارات الدولية فى قضية تحتاج المرونة وتقديم التنازلات من كلا الجانبين اذا كانت هناك رغبة ونية صادقة من أجل السلام الذى يرتضى به الطرفين المتنازعين ...

  • ليبيا بين الواقع وعدم رؤية للمستقبل

    • 04/05/2019 09:04:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى قررت كتابة هذا المقال ونحن نستعد لنستقبل شهر كريم هو شهر رمضان المعظم شهر التسامح شهر الله وتلبية لرغبة العديد من الليبيين والليبيات ممن اتصل بهم من مدن شتى على الاراضى الليبية . - طال أمد الصراع فى ليبيا منذ عام 2011 ، والعالم يتمنى لها الاستقرار والعودة ليكون لها دورا فعالا على الساحة الاقليمية والدولية . لكن من الواضح انها غرقت فى آتون الحرب الاهلية منذ عام 2011 ور...

  • الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

    • 27/04/2019 04:11:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة...


التعليقات

اضف تعليق