"الغارديان": اقتصاد بريطانيا في مأزق رغم مرور عام على مغادرة تراس
-
24/09/2023 01:04:00 م
- |
- اقتصاد
لندن - للشرق تريبيون - د. محمد العطيفى
لا يزال البريطانيون يتذكرون الأربعاء الأسود عندما تسببت ميزانية رئيسة الوزراء السابقة ماري إليزابيث ليز تراس، بأسوأ انهيار سياسي واقتصادي وأفضى لاحقًا إلى إقالتها، وفق ما أوردت صحيفة " الغارديان" البريطانية.
وتساءلت الصحيفة إن "كان رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك، الذي أمضى عامًا في داوننغ ستريت، لا يزال يتبع بعض أسوأ أفكار تراس، مثل: الاحتفاظ بضمان أسعار الطاقة، خصوصًا أن كل الدلائل تُشير إلى أن الاقتصاد البريطاني يتخبط".
ويستعد سوناك لتقديم ميزانيته المصغرة، التي تهدف للقضاء على الروتين التجاري، وتطلق ضريبة ثابتة على الدخل وأرباح الشركات ومكاسب رأس المال بنسبة 20%، هذا الخريف، كما تشهد الميزانية المتوقعة تمويلًا أقل لهيئة الخدمات الصحية الوطنية والمدارس والدفاع بمقدار 35 مليار جنيه إسترليني، وبالرغم من أزمة تكلفة المعيشة، فإن مزايا الرعاية الاجتماعية ستكون أقل أيضًا.
وحسب تقرير للصحيفة، فإن "إشادة تراس بقرار سوناك تخفيف سياسات صافي الانبعاثات الصفرية، ودعوته إلى خفض الضرائب لإنعاش الاقتصاد البريطاني المتعثر؛ تعتبر بمثابة هدية لحزب العمال، ورغم التخلي عن العناصر الأكثر تطرفًا في ميزانية تراس، إلا أن التضخم يظل مرتفعًا بشكل غير مريح، وأسعار الفائدة عادت على بعض ديون حكومة المملكة المتحدة إلى ما فوق مستويات الميزانية المصغرة".
كما يتزامن طرح الميزانية مع مناقشات مستمرة حول أفضل السبل لإنعاش النمو؛ فالأجور بعد التضخم لم تعد أعلى، مما كانت عليه في 2007، في حين لا تشكل أرقام النمو الضعيف الأخيرة خبرًا جديدًا بعد أكثر من عقد من المكاسب الباهتة في الناتج، بالإضافة إلى أنه من المرجح، أن يكون هناك رفع آخر لأسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا، لكن هذا قد يكون الأخير، بحسب الصحيفة.
وأفادت بأن "سوناك سيواجه مطالبات باستخدام بيان الخريف، الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لطرح سياسات معززة للنمو، ولن تأتي هذه من أنصار تراس الساخطين فحسب، بل من الشركات والأسر التي تعاني من تكاليف الاقتراض المرتفعة والاقتصاد المتدهور