لندن : أجرى الحوار الدكتور محمد العطيفى رئيس التحرير مع صاحب وكالة ( الفهمان ) بالتيك توك بالمانيا الاستاذ وائل الصواف
عالم واسع ومتنوع ووسيلة من وسائل التواصل الاجتماعى ، لم يمر على وجوده سوى سنوات قليلة جدا لهذه المنصة، لكنها استطاعت أن تستقطب العديد منا
لمشاركين حول العالم . لايستطيع أحد أن يحدد هل هو يشكل تحدى جديد ؟ هل هو يهدد الثقافات وينذر بزيادة العزلة والتقوقع وقضاء ساعات أمام اجهزة المحمول ، وشاشات الكمبيوتر ؟ البعض يتحدث عن المقابل المادى الذى تدفعه المنصة لبعض اصحاب الحسابات المشاركين ، تحدث البعض عن الالاف من الدورات التى سال لها لعاب كل مشارك على تلك المنصة . هل هذه المنصة تشكل عبء على التنمية التى تطمح لها دولا كثيرة فى الشرق الأوسط فى ظل تردى الأوضاع الأقتصادية فى العالم . فها هى الصين ..ومنصتها الأكثر انشارا فى العالم ..انت فى ( تيك توك )
ما أن تدخل الى ( تيك توك ) تجد نفسك فى سوق كبير لاتدرى أهو سوق شعبى البضاعة تناديك الباعة اليها !! مكدسة البضاعة على الارصفة فى شوارع وأزقة هذه المنصة ، أم فى أحد المولات الكبرى تجد ماتريد شرائه ، ومن يتعب فى جولة التسوق يمكنه الاستراحة على أحدى مقاهى ( التيك توك) للاستمتاع بالموسيقى أو الرقص الغناء ، وليس ببعيد عن المقاهى العامرة ستجد ايضا بعض المتسولين والمتسولات على الكاميرا أمامك منتظرين الرأفة من المنتفخة والعامرة جيوبهم . فالهدف هو الربح والتربح مهما اختلفت مسميات الهدف .
وكان لنا جريدة الشرق تريبيون بعد تجولنا على المنصة لنلتقى بالأستاذ ( وائل الصواف ) والذى يملك أحدى الوكالات الداعمة والمساعدة للمستخدمين فى منطقة الشرق الأوسط ونطرح عليه بعض الاسئلة التى يحتاج اليها من يريد أن يستخدم المنصة أو طالبى الدعم بها مجانا للجميع أو من يريد أن ينضم الى الوكالة من المستخدمين فى البلاد العربية .
استاذ وائل أهلا بك ، نشكرك ويسعدنا الالتقاء معك . مع الدكتور محمد العطيفى .ونتمنى لوكالتكم النجاح والتى تحمل اسم ( الفهمان) ومن خلال تواجدى معكم فى البث لفت نظرى المساعدات التقنية والفنية وحل العديد من المشكلات للمستخدمين سواء مشتركين فى وكالتكم ام لا .
ونود طرح هذه الاسئلة عليكم ......
حدثنا عن فكرة التيك توك ..وأسباب توسعه وانتشار ه بهذا التغول وهذه السرعة فى حين لم تكن المنصة جديدة على العالم فهناك من سبقها ؟
استطاع تيك توك الانتشار بسرعة كبيرة لعدة اسباب وهي:أجاب
اعتماده خوارزمية الانتشار غير المقيد على عكس باقي منصاب التواصل الاجتماعي
جمع كل ميزات منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في تطبيق واحد مع إضافة مميزات كثيرة وآخرها سوق تيك توك
اعتماده نظام الهدايا والدعم المادي بحيث انه اصبح كازينو متنقل بالنسبة للبعض وخاصة المجتمعات التي لايتوفر فيها هذا النوع من الترفيه
انه استطاع ان يكون منبر لكل شخص لم يكن يحلم ان يكون لديه منبر
جائحة كورونا بحيث اضطرت غالبية الشعوب الجلوس في المنزل وكانت فترة الانتشار الذهبية بالنسبة الى منصة تيك توك ، كانت بمثابة النافذة المفتوحة والتى بها العديد من الأهتمامات التى يحتاجها الأنسان فى هذه الفترة الصعبة رغم وجود منصات أخرى ، لكنها ليست كهذه المنصة الجامعة التى كانت بمثابة ميدان كبير فى فترات الاغلاق والحظر وتجمع الاسرة فى البيت .فكانت دعى اقول انها ( رئة التنفس ) فى حينها .
ماهى حدود الحرية المسموحه..وهل هناك ايمان لديهم بالحرية المطلقة ؟ ولماذا الحظر والعقاب اذن ؟
يوجد مساحة كبيرة من الحرية على تيك توك ولكن ضمن ضوابط معينة حسب الاتفاقات الدولية,أجاب :
وما يتميز به تيك توك عن باقي المنصات انه يختلف من دولة الى اخرى من حيث المميزات والانتهاكات بأنه يأخذ بعين الاعتبار العادات والتقاليد والثقافة المجتعية لكل دولة على حدها
أما بالنسبة للحظر والعقاب فإن تيك توك لديه ضوابط وصرامة اكثر من أي منصة أخرى وخاصة في ما يخص محتوى الاطفال
ارى اطفالا يتم التسول بهم ويظهرون على الشاشات مع ذويهم ..أين هى حقوق الطفل لديهم ؟
أجاب : نعم للأسف يوجد هذه الظاهرة على تيك توك ولكن تيك توك لا يتساهل مع مثل هذه الحالات وايضا يمنع منعا باتا ظهور اطفال في البث المباشر على تيك توك بدون مرافق بالغ
واذا دققنا قليلا لا نجد اطفال مشاهير على تيك توك مثل منصات أخرى
هناك على المنصة انتشار الوكالات ..فهل من شرح باستفاضة لهذه الوكالات وفوائدها وعيوبها؟
أجاب : الوكالات على تيك توك هي عامل مساعد للمذيعين واصحاب المحتوى، ونوع من تخفيف الضغط عن دعم تيك توك فهي تقدم دعم فني وحماية للحساب
بالإضافة الى ذلك تقدم خدمات واستشارات للمذيعين عن تحسين المحتوى ، والتفاعل بحساباتهم دون مقابل منهم بل على العكس تقدم لهم الهدايا ايضا.
بينما تأخذ الوكالات ارباحها من شركة( تيك توك) نفسها دون التأثير على دخل المذيع المنضم لها ، وهنا يجب علينا توضيع معلومات مهمة عن ارباح تيك توك وطريقة توزيعها
عندما يحصل المذيع على الهدايا من متابعيه فإن شركة (تيك توك) تقتسم الارباح مناصفة على عكس ما هو شائع انها تأخذ نسبة اعلى .
ولكن يختلط الأمر على البعض بسبب اختلاف طرق الشحن على سبيل المثال عندما يقوم احدهم بشراء عملات( تيك توك )من التطبيق نفسه فسوف يدفع مبلغا اضافيا وهو نسبة ارباح للشركة الخادمة لهذا التطبيق مثل غوغل او ابل
أما اذا قام بشراء هذه العملات من المتصفح فهو يوفر على نفسه هذه الرسوم ،وهنا يجب التنويه ان عملات( تيك توك )لا تباع الا عن طريق موقع (تيك توك) حصرا.
وبعد تقسيم الارباح تقوم شركة( تيك توك) بإعطاء الوكالات قسم من نسبتها وبهذا فإن نسبة المذيع ثابتة في حال انضمامه الى وكالة او لا وهي 5 دولار على كل هدية بقيمة الف عملة تيك توك او ما يعادلها بعملة بلده
ولكن للأسف هذه الوكالات مثلها مثل كل شيئ بالحياة يمكن استغلالها من قبل البعض وخاصة بعض الوكالات الجديدة تقوم باستغلال بعض المذيعين على الخاص وليس بالعلن
ولا يقوم المذيع بالتحقق من هذه الوكالة او من الشخص الذي تواصل معه وماهي وظيفته فقد يكون الشخص الذي يتحدث معه غير موظف بالوكالة اصلا
ولكن يريد اقناع المذيع بالانضمام الى الوكالة بأي طريقة ممكنة ليحصل على هدية من هذه الوكالة وبعدها يقطع اتصاله بالمذيع وهنا المذيع يعتقد ان المشكلة من الوكالات
فلذلك أوصي دائما بالانضمام الى الوكالات التي تقوم ببث مباشر منتظم لتجنب هذه المشكلة، حتى لايقع أحد ضحية احتيال
هذه المنصة مهددة بالحظر فى أميركا والهند ..تم حظرها فى إندونيسيا وبنغلاديش .دول فرضت قيود منها أرمينيا واذربيجان ..هل لهذا الحد يعتبر تيك توك مهددا للدول ؟
أجاب : باعتقادي أن هذه مجرد ضغوطات وتهديدات للحد من انتشاره ، وأن الحديث عن حظر( تيك توك) هنا أوهناك يعود لأسباب سياسية بحتة ، وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية لتبقى هي المهيمن الوحيد على الشبكات العنكبوتية وبسبب النجاح الباهر والسريع جدا لهذه المنصة
تختلف الشعوب من حيث الثقافات والعادات والتقاليد . أصبح جزء كبير من المحتويات يمثل تهديدا للثقافة ولمجموعة القيم والأخلاق..فهل اخذت المنصة هذه الاعتبارات فى الحسبان ؟
أجاب : نعم كما تحدثت سابقا ان (تيك توك) تأخذ بعين الاعتبار الثقافات والعادات والتقاليد لكل بلد على حده ولكن من حيث المحتوى الذي يتم نشره في هذه البلد
وليس من حيث ما يتم عرضه فيمكن للشخص ان يشاهد ثقافات العالم كلها ولكن لا يمكنه نشر ما يتعارض مع ثقافة البلد الذي يقيم فيها
ماهى الدول حسب مالديك من معلومات استخداما لهذه المنصة ..وهل يمكن القول ان الصين بهذه المنصة هى الدولة الاولى الأكثر غزوا للعالم ؟
أجاب :
الدول العربية هي الاكثر استخداما لتطبيق (تيك توك) اذا تم الحساب نسبة وتناسب من حيث عدد السكان
ونعم لقد غزت الصين العالم بكثير من الوسائل ومن اهمها حاليا تطبيق( تيك توك )لانه جمع كل ميزات منصات التواصل الاجتماعي مع بعضها بتطبيق واحد
وأضاف عليها حاليا سوق (تيك توك )الذي اعتقد انه سيكون منافس قوي لتطبيقات التجارة الالكترونية العالميةوخاصة من حيث سهولة الوصول واستخدام المذيعين للمال الذي يكسبونه على تيك توك بالتسوق في تيك توك نفسه
فى عالمنا الشرق أوسطى تتنوع سيكولوجية واهتمام المستخدمين ..
لكن طغى لفظ التسول والمردود السلبى على الأسر للساعات الكثيرة على هذه المنصة ..فهل هى فى الشرق الأوسط ام هى أكبر من ذلك ..ليس فقط اقتصاد بل تصل إلى ثقافة جديدة فى المجتمعات ؟
أجاب : توجد مثل هذه البثوث في كل دول العالم ولكن( تيك توك )لا يسمح بهذا ويتعرضون باستمرار للتقييد والحظر وانا أجد أن المحتوى الإيجابي على (تيك توك) اكثر من السلبي ولكن للأسف المحتوى السلبي ظاهر على السطح اكثر بسبب اهتمام المجتمعات به اكثر من المحتوى الإيجابي
سؤالى الاخير @ كيف والى اى مدى تأخذ هذه المنصة العالم ؟ وماهى الأهداف المستقبلية لها لو أخذنا فى الاعتبار إمكانية حظرها فى دول عدة فى العالم اذا كانت هذه الدول أولى اهتمامها التنمية ؟
أجاب : يمكن لمنصة (تيك توك) ان تكون أحد عوامل التنمية حول العالم
لأنه من الواضح انها اثبتت نفسها بجدارة ويمكننا القول انها سيطرت على عالم التواص
واصبحت مصدر دخل لملايين الاشخاص حول العالم
وانها اعتمدت بالاساس على قاعدة الهرم في المجتمعات كرواد لهذه المنصة وافسحت المجال لهم للتعبير عن انفسهم وافكارهم وعن هواياتهم ومواهبهم بينما لم تفتح لهم باقي المنصات ابوابها وهم العدد الاكبر حول العالم
وفي النهاية أوجه نصيحة لكل من يريد الشهر أو التربح من هذه المنصة انه يجب عليك أن تعطي الكثير من وقتك لها وأن تعيش فيها لتعيش منها
فى نهاية اللقاء تشكر الشرق تريبيون الاستاذ وائل الصراف متمنية له النجاح الدائم على أمل اللقاء ، وتحيات رئيس التحرير الدكتور العطيفى وكل العاملين فى الجريدة على أمل لقاء آخر .