: الشرق تريبيون – محمد العطيفى – لندن
التقت جريدة الشرق تريبيون مع رجل الآعمال السعودى الدكتور عبد الله السيهاتى ، الذى كان يقيم جسرا بين الشرق والغرب فى لندن عاصمة المملكة المتحدة ، جسرا ثقافيا جديد يجدد التواصل بين الشرق والغرب حيث يلعب المثقفين وأهل العلم نواة للربط ليكون بداية قوية للتداخل والانصهار بين المجتمعات ، والحفاظ على الهوية التى شكلتها ثقافات وأعراق مختلفة لكنها تتساوى فى الانسانية التى تجمع العديد من الثقافات المختلفة لتتعدى اى حواجز تمنع التواصل والانصهار . هذه الخطوة تعتبر من أهم الخطوات لانها تعتمد على الفكر ، ومايحمل مشعل الأمم هم النخب والمثقفين ، هم القادرين على كسر كل الحواجز لبناء الجسور القوية بين الدول والمجتمعات لتفتح أبواب التعاون والتسامح والتعاون لتفسح المجال للغة المحبة ، ويعم السلام بين بنو البشر من أجل الرقى والاستقرار والتمية المستدامة التى تبحث عنها الدول والأمم وهى تتطلع الى آفاق المستقبل المشرق الزاهر الذى يحقق الأحلام .
كان للشرق تريبيون التى التقت العديد من أهل الفكر ورجال الدول أن تلتقى الدكتور السيهاتى ، على أمل اللقاء به مرة أخرى ليشرح للشباب فى عالمنا العربى عن القدوة وعن النجاح من خلال التجارب التى تفيد شبابنا فى عالمنا العربى ليقتفى أثر الخبرة والنجاح التى ستدفع بشبابنا الى الابتكار والابداع وتضعنا فى ريادة الامم ..
وخاض الدكتور السيهاتى العديد من التجارب ، بل ربما المعارك من أجل النجاح والوصول للقمة والبقاء عليها لكونه بدأ حياته مبكرا ، بعيد عن التنوع الفكرى فى اثبات الذات ليبنى اسطورة مجد حقيقية فى عالمنا المعاصر أشاد بها كل من اقترب من الرجل ، خصوصا من أهل السياسة أو الاقتصاد ليضيف اليها الرياضة والثقافة .
فالتجارة والاعمال لم يصرفاه عن عشقه للرياضة ومتابعتها، فقصته معها قديمة حينما كان ممثلا لنادي الخليج في السبعينات، وقد كانت له صولات وجولات في عالم كرة القدم منذ مراحل دراسته لتزيد من انجازات الرجل الذى بدأ حياته مبكرا فى عالم متنوع ، ونهرا واسعا لينال منه ما أراد من العلم والمعرفة
لذلك كانت جريدة الشرق تريبيون ورئيس تحريرها الدكتور محمد العطيفى فى إشتياق للقاء الدكتور السيهاتى الذى أتى للندن ليقيم جسرا من النور فى وقت كادت أن تغيب شمس المملكة بعد وفاة الملكة اليزابيث التى تربعت على على عرش بريطانيا لسنوات طويلة ، وتولى عرش المملكة ملك جديد هو الملك تشارلز الثالث ورئيسة وزراء جديدة هةى ليز تروس
التقينا الدكتور السيهاتى بعد عدة ايام من تدشين ( مركز السيهاتى للتبادل الثقافى ) كمنارة تتباهى بها الشعوب وتعكس اشعاعها للعالم، وتبعده عن النزعات المتشددة لانه يحتاج الى البوصلة التى تهديه لمكامن الابداع ، والتعاون المشترك الذى يلقى بظلاله على البشرية، ويبعد التطرف والنزعات التى تأخذ الدول والشعوب بعيدا عن الآمال المنشودة التى تعيق تقدمه وتبعده عن التماس اهدافة الحقيقية .
لهذا كان هدفنا الأول والأخير أن نلتقى رجلا تعدد فى أفكاره ليحكى لنا عن السر وراء هذا المركز الجديد . وكان لنا هذا اللقاء
اولا : نبارك لكم على تدشين مركز السيهاتي للتبادل الثقافي فى لندن؟
شكرا لكم ولتواجدك معنا اليوم
اسمح لى ان أحىى جميع الحضور الذين تكاتفوا والتحموا مع افكارنا فى خلق كيان جديد يسمح لنا بالتعاون والاندماج والأنصهار مع ثقافات أخرى من أجل التعايش والأنصهار لغرس افاق للتعاون المشترك الذى من خلاله تتقدم الدول والشعوب وتضع وتصنع اولى بنايات التقدم والرخاء لمستقبل زاهر يملؤه الأمل والسلام بعيدا عن رؤى التعصب والأفكار أحادية الجانب . ..
نتمنى أن تشرح لنا أهداف المركز ..ولماذا اختياركم لهذا التوقيت ؟
أجاب : بسم الله الرحمن الرحيم ..قد تم افتتاح ( مركز السيهاتى للتبادل الثقافى بالعاصمة لندن ) فى سبتمبر 2022هذا يوضح السعادة الغامرة التى المت بنا لانها تعتبر نقلة تضيف الكثير لنا فى عالمنا الذى اهتم بالتجارة والأعمال ليتوج فكرة الأهمية القصوى للتكامل بين رجال الأعمال والتوع الثقافى والمعرفى ، وهذا مركز يعزز التبادل الثقافى والآكاديمى ، وعندما نتحدث عن ثقافى فأنه يشمل العديد من الفروع فمنها الموسيقى ، الروائى ، الفنى والادبى مجالات عديدة ومتنوعة تجمع مختلف الجنسيات لا تتوقف عند عرق أو لون ، لذلك يهدف المركز للتعاون مع الشركات ، مع رجال الأعمال ، مع أهل الثقافة المتنوعة والمختلفة التى تجمعنا بها ارضية مشتركة .. أضف الى ذلك فى أختيار لندن حيث تواجد كثيف للتنوع الثقافى والعرقى والاختلاف الذى تجمعه أرض واحدة ، ونرى الجميع يعيش فى تناغم و أنسجام لفرض منظومة متنوعة الثقافات فى قالب واحد يجمع العديد من العادات المختلفة والافكار المتنوعة لتنصهر فى مزيج واحد يوضح أهمية التنوع فى خلق نموذج للتعايش بين الأمن والسلام . كان هناك العديد من الأسئلة من الحضور حول ماهية المركز ؟ وأهدافة ؟ لكن اقتنع الجميع بأن هدفنا هو صناعة بوثقة تجمع الثقافات المختلفة وما نمثله من ثقافة لتلعب دورا هاما من خلال مد الجسور بينها وبين الثقافات الأخرى .
العالم يمر بمرحلة تنوع ثقافى تشهده عواصم ودول العالم ..فهل مد جسور ثقافية تلعب دورا هاما فى الاندماج والسلام الاجتماعى داخل الدول ؟
أجاب : صحيح منذ بداية العولمة والعالم يشهد تغيرات كثيرة على العديد من الاصعدة ، وحاليا نعيش فى عالم سيطرت عليه التكنولوجيا ، والنانوتكنولوجى يغير خريطة العالم ، سباق مع الزمن ، فنحن نشهد متقلبات عالمية تخلق دائما التطور والابتكار منذ عصر النهضة ، وهذا بدوره ساعد فى التنمية فى العديد من دول العالم التى جمعت الخبراء والعمال فى نواحى شتى ، ايضا القطاعات الكبرى والشركات الكبرى استعانت بخبرات متعددة الثقافات هذه بدوره خلق فكرة مد جسور الثقافة لتزيد من الربط بين الأمم والشعوب وتساعد على ان تلتقى الثقافات بعيدا عن التعصب فى عالم يملؤه الحب والسلام على الأرض
يقوم المركز بتقديم خدمات للافراد والشركات والمؤسسات ..ماهى هذه الخدمات على كافة الاصعدة؟
أجاب : هناك العديد من الأهداف التى تجمعنا مع الآخرين لا تتوقف عند حدود معينة ، خذ على سبيل المثال التراث القديم ، لكل مجتمع تراثه القديم الذى يعتبر جزء ثابت لايتجزأ من ثقافته ، ولا يمكنه التخلى عنه لأنه يرى فيه تاريخه القديم والحديث وعنوانا لاستمراريته ، لذا نحن لدينا العيد من الفعاليات مع العديد من الشركات والمؤسسات التى جل جوهرها الأنسان والارتقاء به ، فنحن اتفقنا ونفتح ايدينا وقلوبنا للتعاون مع الاشخاص والشركات والمؤسسات العلمية بفتح آفاق التعاون فى عديد من الآتجاهات لاتقف عند التدريب فحسب ، بل ايضا التعليم بكافة انواعة من خلال برامج متنوعة ومدروسة للوصول بأهداف المؤسسة الى طموح من يعملون بالمؤسسة لتحقيق الأهداف .
كيف سيلعب المركز دورا كجسر بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية وبين بريطانيا والخليج والعرب من جهة أخرى؟
أجاب : هدفنا الأول والأخير هو بناء جسر للثقافة ، وهذا الجسر تاريخيا موجود ، ربما فترة العولمة خلقت لنا مفاهيم جديدة نتيجة التنوع الثقافى ، لكنها هى تأكيد لمدى عمق العلاقات فى المجتمع الأنسانى الذى ربما تختلف اهتماماته ، لكن مصالحة ثابتة هى التى تفرض علينما أن التعايش والانصهار جزء لايتجزأ من علاقة طويلة تملؤها المصالح التى تفرض علينا الانصهار والتعايش لخلق مستقبل افضل بعيدا عم ما يسمى القبلية
٥- المملكة العربية السعودية تعمل على الرؤية التى أطلقها ولى العهد محمد بن سلمان ٢٠٣٠ كيف يمكن أن تتلاقى الاهداف بين البلدين على اثر الجسر الذى بنيتموه للربط
أجاب : اثناء افتتاح وتدشين هذا الجسر ، كانت المملكة حماها الله على ابواب الأحتفال بالعيد الوطنى ، هذا هو الفخر الحقيقى ، ومما زاد فخرنا هو الاتجاه الذى تسير فيه مملكتنا بقيادة الملك سلمان وولى عهده الأمير محمد بن سلمان رعاه الله ، والذى يرى العالم انه أتى فى ظل متغيرات عالمية كبيرة ، اتى بفكر جديد سباق هو من اتى برؤية جديدة مختلفة حدودها 2025 هذه الرؤية يملؤها الامل وجوهرها الثقافة ، لذا نحن قررنا مد جسرنا الثقافى مع الغرب تتويجا لفكرة طويل العمر محمد بن سلمان رعاه الله .
فى النهاية شكرت الشرق تريبيون ورئيس تحريرها الدكتور السيهاتى على أمل اللقاء به كنموذج يحتاجه شبابنا العربى فى عالم المال والاعمال ,ليحكى لهم عن الأسباب وراء النجاح وكيف يحقق الشباب احلامه من خلال النصائح التى يقدمها لهم أهل الخبرة ونماذج قيادية حققت نجاحات فى ميادين مختلفه تستحق الدراسة والثناء .