أوكراني مقرب من بوتين.. ما الدور الذي قد يلعبه فيكتور ميدفيدشوك مع احتدام الحرب؟
-
28/02/2022 05:10:00 ص
- |
- تحقيقات
الشرق تريبيون - متابعات
توقعت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، أن يصعد نجم ”فيكتور ميدفيدشوك“ عضو البرلمان الأوكراني، وزعيم حزب سياسي مقرب من الكرملين، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المحتدمة على الأرض حاليا، إذ دخلت المعارك يومها الخامس.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين ”ميدفيدشوك، المقرب للغاية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع نفسه بوصفه أحد أبرز الوسطاء السياسيين، خلف الكواليس، على مدار أكثر من 3 عقود. كما أن هذا الدور جعله رجلا ثريا، إذ قدّرت مجلة ”فوربس“ في عام 2021 ثروته بما يقرب من 620 مليون دولار“.
وأشارت إلى أن كونه أحد أبرز السياسيين الأوكرانيين المقربين من الكرملين، يمكن أن يدفعه ذلك إلى دور أكثر بروزا في المرحلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية ”إذا نجحت روسيا في احتلال أوكرانيا، فإن حزب منصة الحياة من أجل المعارضة، ربما يوفر مجموعة السياسيين الذين يمكنهم تشكيل حكومة أوكرانية تكون مرضية بشكل أكبر بالنسبة للكرملين“.
ومضت تقول ”ينفي ميدفيدشوك أن يكون حزبه مواليا لروسيا، ولكنه في الوقت ذاته يسعى لعلاقات اقتصادية وسياسية أوثق مع موسكو“.
وتابعت أن ”علاقة ميدفيدشوك مع بوتين تمتد إلى أكثر من 20 عاما، إذ زار منزل بوتين في موسكو وسوشي، وانضم إلى الرئيس الروسي في مشاهدة السباقات، ومسابقات الجودو“.
وأردفت الصحيفة تقول إنه ”بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، فإن الحكومة الأمريكية فرضت عقوبات على ميدفيدشوك، على خلفية مساهمته في هذا الموقف، ولأنه كان يقود منظمة في هذا الوقت ضالعة في أفعال وسياسات تقوض العملية الديمقراطية، والمؤسسات الديمقراطية في أوكرانيا“.
واستطردت ”واشنطن بوست“ بقولها ”ولكن عندما اندلع الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بعد ذلك بعدة أشهر، فإن المسؤولين في كييف وجدوا أن ميدفيدشوك يُعتبر قناة اتصال جيدة مع الكرملين، إذ يمكنه إيصال رسائل إلى المسؤولين الروس، والمساعدة في مفاوضات تبادل السجناء مع الانفصاليين“.
إلا أن هذا الدور انتهى بشكل مفاجئ، بعد وصول الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي إلى منصبه في عام 2019، وفي شباط فبراير 2021 وقّع زيلينسكي مرسوما يتهم فيه ميدفيدشوك بتمويل الإرهاب، وقام بتجميد أمواله، كما أسهم هذا القرار في وقف إرسال 3 محطات تلفزيونية على صلة بميدفيدشوك، والمتهمة بتقديم محتوى موال لدعاية الكرملين.
وفي أيار/ مايو الماضي، وجهت النيابة الأوكرانية اتهامات إلى ميدفيدشوك بالخيانة العظمى، ووضعته قيد الإقامة الجبرية، وهو ما دفع روسيا إلى إدانة تلك الخطوة، ووصفها المتحدث باسم الكرملين بأنها حملة مناهضة لروسيا، وقال بوتين إن هذه محاولة للتخلص من ميدفيدشوك؛ ما يمكن أن يجعل أوكرانيا دولة مناهضة لروسيا