الشرق تريبيون - متابعات
قالت صحيفة ”جويش كرونيكل“ اليهودية الأسبوعية التي تصدر في بريطانيا، إن وكالة التجسس الإسرائيلية، الموساد، جندت عشرة علماء نوويين إيرانيين نفذوا ثلاثة مشاريع تخريبية في المواقع النووية الإيرانية في أقل من عامين.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر، الخميس، أن ”العملية التي تضمنت تفجيرين في موقع نطنز بمحافظة أصفهان وسط إيران، تمت بالتعاون مع علماء إيرانيين داخل البلاد“.
وأوضحت أن ”هؤلاء الأفراد لم يكن لديهم علم بأنهم نفذوا أهداف الموساد، ولقد تصوروا أنهم يعملون من أجل تحقيق أهداف الجماعات السياسية المعارضة للجمهورية الإسلامية“، مشيرة إلى أن ”هؤلاء الأشخاص الآن في مكان آمن“.
وبينت الصحيفة أن الموساد صمم ونفذ ثلاث عمليات منفصلة في غضون 18 شهرا، شارك فيها ”آلاف الخبراء والفنيين“ في إسرائيل.
ووفقا لتقرير الصحيفة الذي نشره موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، في عملية الهجوم التي جرى تنفيذها في الثاني من يوليو/تموز العام الماضي، واستهدفت منشأة نطنز النووية، تم استخدام متفجرات كانت مخبأة في الموقع قبل عام.
وأضافت أنه ”تم نقل بعض المتفجرات، قطعة قطعة، باستخدام طائرات بدون طيار حتى لا يكون هناك شك، ثم تم تخزينها مع مواد البناء في الطابق السفلي من المبنى“.
وتسبب انفجار موقع نطنز مرة أخرى، هذا الربيع، في إلحاق أضرار جسيمة بالمنشأة وعدم فاعلية إعادة الإعمار التي حدثت بعد التخريب، في يوليو/تموز الماضي.
وتحدثت الصحيفة اليهودية عن أن ”انفجار موقع تسا في مدينة كرج (غرب طهران) حدث بطريقة مماثلة وألحق أضرارا جسيمة“، فيما قالت إيران إن عملا تخريبيا استهدف هذا الموقع؛ لصنع أجهزة طرد مركزية في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”فريق العلماء نفذ عملية التخريب في أبريل من هذا العام، بينما كانت المفاوضات النووية مع الغرب جارية في فيينا“.
ولم تذكر الصحيفة مصدر المعلومات في تقريرها، ومع ذلك فليست هذه المرة الأولى التي تنشر فيها أقدم مطبوعة يهودية بريطانية جزءا من ”أسرار الموساد“ عن إيران.
وفي السنوات الأخيرة، سرب المسؤولون داخل الموساد تفاصيل عمليات مختلفة إلى صحف مثل نيويورك تايمز؛ لإظهار ”قدرة“ إسرائيل باستهداف البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال السياسي الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن المصدر الرئيسي لـ ”التسريبات المتعمدة“ كان رئيس الموساد آنذاك يوسي كوهين.
وبعد استقالته، كشف كوهين في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، عن تفاصيل سرقة وثائق نووية إيرانية أو اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي جرت تصفيته بهجوم قرب طهران، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وجاء تسريب هذه المعلومات في ظل بدء المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية في فيينا بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، كما تشارك الولايات المتحدة في هذه المفاوضات بطريقة غير مباشرة.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن العمل ضد برنامج إيران النووي سيستمر في المستقبل؛ لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال داني سيترينوفيتش، القائد السابق للتحقيق الإيراني في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، لصحيفة إسرائيل تايمز، الأسبوع الماضي، إن ”الاتفاق النووي أخر بشكل كبير برنامج إيران النووي على الرغم من كل عيوبه