بالنسبة لبكرا شو؟؟
-
19/10/2021 04:08:00 ص
- |
- آراء و كتاب شباب
بقلم : عرفان نظام الدين
كلما وقع حادث فردي او عام او بدأت بوادر ازمة او اشتعلت ملامح حرب في بلادنا تذكرت مسرحية قديمة للفنان زياد الرحباني عنوانها بالنسبة لبكرا شو ,..وهذا بالفعل مايشغل بالي على الدوام وانا اسمع او اشاهد تعليقات وتحليلات وردود فعل غوغائية او مجتزاة عند بدايات ازمة ما.
واستغرب دائماً مساعي البعض لصب الزيت على النار واشعال نيران الفتنة دون اي رادع او ضمير او لمسة مسؤولية فالله عزوجل منحنا العقل لنفكر ونتبصر وندرس كل الاحتمالات ونسعى للوفاق ووضع حد لاي توتر ونسامح ونصبر حتى نجتاز الازمة وهذا مااحرص عليه على الدوام وانا افكر في التداعيات واسال :ماذا بعد والى اين المصير ؟
ومشكلتنا الاساسية عبر التاريخ تكمن في التسرع والعصبية وتغليب عوامل العنصرية والمذهبية والطائفية والعشائرية وننقاد لعواطفنا ورغبات النفس الاماره بالسوء.
ومعظم الحروب والفتن والازمات والخلافات بدات بكلمة او بتصرف ارعن وانتهت الى دمار شامل كما جرى في معظم الدول العربية التي لم يتعلم قادتها وشعوبها من دروس الماضي مثلها مثل القرارت الطائشة والمواقف المتسرعة التي تودي الى التهلكة.
وهناك الكثير من الدروس والعبر التي تركها لنا الاجداد لنعمل بها ونتعظ ونتعلم جنبا الى جنب مع مبادئ القران الكريم والسنة النبوية الشريفة فرب كلمة اشعلت حرباً وكم من حريق هائل اشعلها عود ثقاب كما دلنا الدمشقي ابن قيم الجوزية في قصيدة له قال فيها
كل الحوادث مبدأها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
والامثلة على ذلك كثيرة من بينها كل الحروب والخلافات والازمات العربية التي لم تردع ضمائر اصحاب القرار من التهور والمضي في الغي
هذه الحقائق نضعها من جديد امام من بيده قرارات الحرب والسلم والتطبيع مع الاعداء واشعال نار الخلافات. واختم مع قصة تظهر اهمية الحكمة والتعقل وجاء فيها:
ان معاوية بن ابي سفيان سال عمرو بن العاص عن سر مايقال عن دهائه فابتسم ورد بخيلاء: انني لا ادخل في مشكلة الا واجد لها حلا ثم اكمل متوجهاً الى الخليفة قائلاً وانت يامولاي ما سر ذكائك وحكمتك فرد بحزم انا اذا وجدت نفسي امام مشكلة لا ادخل فيها في الاساس واتجنب عواقبها .....فرد ابن العاص :لقد غلبتني يا امير المؤمنين.
وعلى من يفهم الدرس من العرب ان يتعظ ويعقل .؟!