فى جامعة طنطا : انتصر النقاب على الفستان
-
19/09/2021 01:51:00 م
- |
- آراء و كتاب شباب
بقلم : يسرى حسين
انتصر النقاب على الفستان ،ودشن عميد جامعة طنطا (تصالح) فيه انحياز هذا العميد للسلفية والنقاب على الفستان.
وكان من الواضح هذه النتيجة التي تؤكد أن مصر مزاجها سلفي ،كما قال الراحل وحيد حامد ،لكن المعركة التي اشتعلت بسبب فستان ، تكشف إن الجامعات تسلل اليها هذا الفكر نتيجة لسنوات طويلة من غيبات المنهج العقلي وهيمنة الآخر السلفي.
افتتح عميد الجامعة المؤتمر الصحفي بأدعية دينية ومن حوله وقفن منتقبات ومحجبات ،وتظهر الطالبة حبيبة وهي بملابس عصرية وشعرها دون حجاب ،مما يؤكد غربة الحداثة عن مصر كلها التي فتحت ابوابها للعصر في اعقاب ثورة ١٩.
نعيش في ثمار ثورة التصحيح التي قادها السادات ، وايده الشيخ الشعراوي من معهد طنطا الديني.
وقف مع الفستان فئة ضئيلة ،هم انصار التنوير لكن المجتع السلفي وقف بالكامل خلف المحجبات والمتنقبات ،والصورة التي ظهرت خلال صلح العار وانتصار التخلف على فتاة صغيرة ظهرت منكسرة بعد تهديدها على يد عميد الجامعة ،الذي ادعى الحياد وهو منحاز بمظهره السلفي الواضح .
الجامعة لا تفرز سوي هؤلاء ،ولا تمنح استاذ مستنير فرصة الظهور ،ولعلنا نتذكر محنة نصر. حامدايو زيد؟
صلح جامعة طنطا وعميده السلفي ينسف كل الإدعاءات عن مصر مدنية وراقية ،اذ هزًها فستان ،وقد رأيت في جامعة القاهرة فتيات جميلات يرتدين الميني جيب ويحظين بأحترام وتقدير ،لأن المجتمع كان في حالة يقظة ،ولم يهيمن الخطاب السلفي ويجبر ممثلة شابة تزوجت من داعية ،الهجوم على الفن وتحريمه.
كل المهرجانات الدعائية ،تنسفها موقعة طنطا وخطاب عميدها السلفي الذي مارس الضغط على فتاة خذلها المجتمع نفسه وظهرت المتنقبات في حالة انتصار وزهو ،وحبيبة التي قهرتها الجامعة ، وقعت على وثيقةالهزيمة.
هذه الموقعة تكشف تغلغل السلفية في شرايين مصر ،المجتمع الذي ظهرت فيه أم كلثوم تغني وتحية كاريوكا ترقص على انغام محمد عبد الوهاب.
منظر هذا التوقيع على صلح المهانة والهزيمة يكشف أن مصر امامها موقعة طويلة للتخلص من إرث الإخوان ،ويكفي النظر لمشهد التوقيع ليؤكد أنهم موجودون داخل الحرم الجامعي ولا استبعد أن هذا العميد منهم.