ملامح توتر جديد بين لندن وبروكسل بسبب اعتقال مواطنين من دول التكتّل في المملكة المتحدة
-
02/06/2021 12:30:00 م
- |
- العالم
الشرق تريبيون - متابعات
منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كثرت شكاوى بعض المواطنين الأوروبيين من المقيمين في المملكة المتحدة أو من الذين يتوجهون إليها بغرض السياحة أو البحث عن فرصة عمل.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية، مؤخرا أن مواطنين من دول التكتل، تم اعتقالهم ووضعهم في مراكز احتجاز وإبعاد مخصصة أصلا للمهاجين غير الشرعيين.
وكان معظم أولئك من احتُجزوا توجهوا إلى المملكة المتحدة للسياحة، لكن موظفي هيئات الهجرة والحدود يقولون إنهم "ارتابوا" في نواياهم، بأنهم يعتزمون البقاء في المملكة المتحدة بغرض العمل.
لم تذكر وسائل الإعلام الآنفة الذكر، ما قدمه موظفو المراكز الحدودية البريطانية، من دلائل على ما ساقوه من اتهامات.
اعتقال أكثر من 630 شخصًا من مواطني دول الاتحاد الأوروبي
وفي هذا المضمار، تم اعتقال أكثر من 630 شخصًا من مواطني دول الاتحاد الأوروبي نتيجة التطبيق الصارم لقواعد تنقل الأفراد الجديدة كما تم اقتياد بعض المواطنين الأوروبيين إلى مراكز الاحتجاز عند وصولهم إلى المملكة المتحدة.
إيطاليا تحتج لدى المملكة المتحدة
السلطات الإيطالية، وصفت اعتقال بعض مواطنيها من قبل موظفي الهجرة بـ"الأمر غير المقبول" مطالبة البريطانيين "بالتعامل مع مواطنيها بطريقة مختلفة في المستقبل".
هل تستهدف الإجراءات مواطني الاتحاد الأوروبي فقط؟
وفي حديث ليورونيوز، قالت تانيا بولتمان، أستاذة تاريخ الهجرة في جامعة ستراثكلايد "إن هذه السياسة ليست جديدة، وهي لا تستهدف مواطني الاتحاد على وجه التحديد" مضيفة " لقد أثرت هذه التصرفات الإجرائية على العديد من المهاجرين من أماكن مختلفة وقد فعلت بريطانيا ذلك لسنوات عديدة" كما أفادت أنه "بسبب خروج بريطانيا من التكتل، يقع مواطنو الاتحاد الأوروبي في هذا المطب" على حد قولها.
وأوضحت الباحثة في شؤون الهجرة أن بعض القطاعات الصناعية قلقة للغاية بسبب عمليات الاعتقال وقالت: "كانت المؤسسات الصناعية قلقة للغاية لفترة طويلة بسبب عمليات اعتقال، كما ازدادت المخاوف بعد أن ورد إلى مسامعنا أن سائحين تم اعتقالهم عندما وصلوا إلى بريطانيا، وهذا في حقيقته أمر غير جيد على الإطلاق"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "مسؤولي المراكز الحدودية التابعين لوزارة الداخلية البريطانية يتصرفون في كثير من الأحيان بشكل مبالغ فيه للغاية وبطريقة غير متناسبة" على حد قولها.
وفي تغريدة لها كتبت تانيا بولتمان ردا على إطلاق السلطات البريطانية لمواطن من أصل غاني لكن والديه من ذوي الجنسية الإيطالية ": أسعدني جدًا أنه تم إطلاق سراح "جوي" من مركز احتجاز المهاجرين. ومع ذلك، ما زلت أريد أن أعرف لماذا احتجزته وزارة الداخلية في المقام الأول، ويبدو أنها منعته من التقدم بطلب للحصول على وضع إقامة مستقر على الرغم من حقيقة أن والديه إيطاليان