بقلم : محمد العطيفى
كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها .
من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها .
فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيها الحقيقية ويضعف من حدتها ليبلورها فى منظور ضيق يستطيع من خلاله أقناع عقول سطحية فى الأيمان التام بما يتلقاه من معانى، خصوصا ان هذه المعانى اتت بل فرضت عليه من تيارات غربية لاتؤمن حتى فيما روجت له من افكار، تعلقت بها العقول التى لم تتمعن فى الفهم الصحيح لكل ما سيق اليها من افكار ، بل ترددها كثيرا .
حقوق الانسان ليست " حرية التعبير " كما يروجون لها .. لان الكلمة أعمق من جزء واحد من الحرية هذه الكلمة الواسعة المعانى .
وحقوق الانسان تبدأ من مسكن مناسب وصحة جيدة وتعليم جيد وحياة كريمة لكل مواطن ، حتى يتثنى له الدخول للحرية من أوسع ابوابها . هذه هى ابجديات حقوق الأنسان ..
والسؤال ! ما فائدة " حرية التعبير " اذا كان هناك حرمان للمواطن من البيت الآمن والصحة والتعليم والحياة الكريمة التى تؤمنه اقتصاديا ؟
وهنا اصبح واجبا علينا أن نتفهم أن جمعيات حقوق الأنسان التى صدعت عقولنا يجب أن يتم حلها فورا وعدم الأعتراف بها نظرا لعدم جدواها، لأفتقارها لعدم الفهم الصحيح لحق الانسان الأساسى وليس الثانوى وهذا مانصت عليه حقوق الأنسان
لان الحقيقة التى يجب ان تضعها هذه الجمعيات نصب اعينها ( متى يكون الانسان حرا )؟
سنجد ان الحرية كامنة فيما سبق ذكره من مسكن وعمل وصحة وتعليم .
وأتمنى أن تسأل هذه الجمعيات العديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية !! هل يكفى المال فى ازهاق روح " جورج فلويد" من قبل الشرطة الامريكية ؟
وسؤالا آخر ! اين حقوق الأنسان من جوليان اسانج ؟ وماهى الجريمة التى اقترفها ؟ والعديد نشهده فى العالم الغربى الذى يتشدق بكلمات هو بعيدا كل البعد عنها وستظل بلا أجابه .. فهو يصدر لمن يرددون دون فهم .
" جوانتانمو " مازالت ابوابها مفتوحة ولاتستطيع جمعية أو حتى مؤسسة دولية تنبث بنبت شفة عنها . لماذا ؟ لأن تمويل هذه المؤسسات تنفق عليه الولايات المتحدة الامريكية واذا فقدت الدعم فقدت الوجود .
أذن هل نحن بحاجة لها ؟ لا والف لا
وهذا يأخذنى الى توضيح حقوق الانسان فى مصر التى لاينكرها الا جاحد أو أعمى
منذ ثورة 30 يونيو ومصر وضعت استراتيجيات للنهوض والتنمية ، ووضع نفسها فى مسار الدول الكبرى والعودة بريادة جديدة وروح تتناسب مع متطلبات المرحلة فى ظل تغيرات دولية معقدة ومركبة فى العالم وفى منطقة الشرق الأوسط .
فبدأت بمراحل البناء للعديد من المدن الجديدة التى تستوعب الزيادة السكانية لهذا الشعب ، بما يناسب متطلبات هذه المرحلة وهى تستشرق آفاق للمستقبل البعيد .. لم تتوقف عند هذا الحد ، بل تسارع وتسابق الزمن فى رسم صورة جديدة للمواطن المصرى والنهوض به ، فى دولة حديثة ركزت على معالجة القصور فى السابق ليرتد على الشعب آثار هذه الفترة الجديدة من أزدهار على حياة كل مواطن .
ركزت على الاهتمام بالتعليم والصحة .. أهتمت بالمرأة ومكنتها . برامج عديدة تعمل عليها الدولة احداها " تكافل وكرامة " . تعمل على البيئة والحفاظ عليها .. خلقت مساواة وتمكين الشباب من العمل للقضاء على البطالة ..
هذه هى حقوق الانسان التى يتحدثون عنها .
هذا النموذج المصرى الجديد فى ترسيخ مبادىء حقوق الانسان الحقيقية هو مايجب على العالم تشجيعة ودعم مصر حتى تكون نموذجا جديدا يحتذى به للنهوض بالعالم أجمع .
ما يحتاجه العالم هو هذه النماذج القيادية الجديدة التى ستجعل منا عالما يعيش حياة يملؤها الأمل ، نتكاتف جميعا من أجل الارتقاء والاستقرار والرفاهية ، ونكرس عملنا من أجل حقوق الانسان الحقيقية وليست حقوق الانسان التى يتشدق بها الارهابيون وصغارى العقول الذين لايرون سوى القشور ..