تباينت تحليلات صحافة هذا اليوم بشأن تطورات فيروس الكورونا وأنتشاره في المملكة المتحدة، أضافة الى التباين في الآراء حول أتفاق خروج بريطانيا من الأتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية المشتركة. ومن الأخبار:
الاستعدادات في البلاد قائمة على قدم وساق لمنح اللقاح المضاد للكورونا والمنتج من شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد البريطانية أجازة الأستعمال للمواطنين جميعا. ومن المحتمل أن تتم أجازة هذا اللقاح خلال الأيام القريبة المقبلة إن لم يكن غدا مثلاً حسب بعض الصحفيين القريبين من مصادر القرار.
لقاح أكسفورد بالذات هو لقاح يمكن حفظه بدرجة حرارة الغرفة والثلاجة الأعتيادية وعليه فهو سهل الخزن والنقل الى مدن أخرى ونواحي عبر البلاد.. وهو اليوم وكما صرحت بذلك الشركة المنتجة قد أثبت فاعلية ممتازة حسب الأحصائيات والبيانات الجديدة التي قدمت للجهات الصحية المختصة في بريطانيا بغية أجازة اللقاح والذي يقول أحد مسؤولي الشركة عنه أن العلماء قد توصلوا الى المعادلة السحرية الناجحة والتي تثبت فائدة اللقاح في أعطاء جسم الأنسان المناعة المطلوبة.
من جهة أخرى هناك أرتفاع كبير في عدد الاصابات بالكورونا في مختلف أنحاء بريطانيا ومقاطعاتها... ورؤساء الكليات الطبية الملكية البريطانية يدعون الحكومة والوزراء الى المزيد من الجهود وتخصيص الأموال لدعم القطاع الصحي والعاملين فيه.كما دعى المختصون الناس لأخذ الحيطة والحذر خلال هذه الأيام وعدم الاختلاط مع بعضهم البعض حيث أن الفايروس السريع الأنتشار قد سبب زيادة بالآلاف في حالات الأصابة بالكورونا وأن النظام الصحي وخدماته على وشك الأنهيار.
الصحافة تنقل عن مصادر حكومية أن الدولة قد أبتاعت ١٠٠ مليون جرعة من لقاح أكسفورد المضاد للكورونا.... وأن هناك من المتطوعين ما يبلغ عددهم ١٠٠ الف في حالة الجهوزية لبدء حملة تلقيح شاملة في البلاد وأبتداءا من الأسبوع المقبل.
التقارير الصحفية تنقل عن المسؤولين أن شهر شباط المقبل سيشهد نوعاً من بدء العودة للحياة الطبيعية للناس وذلك بعد حملة التلقيح الشاملة بلقاح أكسفورد وفايزر.
الأوساط التعليمية التربوية تنتظر قرار الحكومة بشأن فتح المدارس في البلاد بعد عطلة الاعياد وخلال بداية الشهر المقبل.
وزير المالية يطمئن أصحاب المشاريع والصناعيين في بريطانيا من أن السوق البريطاني سيشهد تحسنا كبيرا في الأشهر المقبل، وأن الحالة التنافسية البريطانية في التجارة ستظل قوية.
رئيس كلية الأطباء النفسانيين في بريطانيا يحذر من الزيادة الحاصلة وغير المسبوقة في عدد مرضى الحالات النفسية نتيجة وباء الكورونا والأنعزال والشعور بالوحدانية...ويقارن مع ظروف الحرب العالمية الثانية حيث يقول أن هناك ما لا يقل عن ١٠ ملايين أنسان في داخل المملكة المتحدة ممن يحتاج الى مساعدة نفسية أو عقلية.
صوراً ومقالات نقدية بشأن المسلسل التمثيلي الذي تبثه البي بي سي هذه الأيام والذي يتحدث عن راهبات يذهبن في حملة تبشيرية في جبال الهملايا.. المسلسل من تمثيل الممثلة البريطانية المعروفة جيما أرتيرتون.
صحيفة الإندبندنت وتقرير لبورزو دراغاهي بعنوان "القضاء على كوفيد 19: لماذا سيكون عام 2021 عام اللقاح".
ويقول الكاتب من الممكن بالفعل توقع عام 2021 الذي يهيمن عليه شيء واحد وشيء واحد فقط: سيكون عام اللقاح.
ويرى أن مدى نجاح إنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا وتوزيعها على نطاق واسع سيحدد الموروثات السياسية والمصائر قصيرة المدى، ومسار الاقتصادات، وإيقاع حياتنا اليومية.
وقال إيان بريمر، العالم السياسي الأمريكي للصحيفة: "كان عام 2020 كله يتعلق بهذا المرض الرهيب". "مع بداية عام 2021، لدينا بالفعل طريقة للتغلب على هذا الشيء".
ويقول الكاتب إن الحدث العالمي الرئيسي لعام 2021 سيكون عمليات التطعيم الجماعي ضد فيروس كورونا، ولكن ستكون هناك أحداث كبرى أخرى في عام 2021. سيكون هذا العام الذي ستتقاعد فيه أنغيلا ميركل بعد 16 عاما في منصب المستشارة الألمانية التي كانت اليد الثابتة التي توجه الديمقراطيات الغربية في مواجهة هجوم اليمين المتطرف.
ويضيف الكاتب أنه في 20 يناير/كانون الثاني سينتقل الرئيس المنتخب جوزيف بايدن إلى البيت الأبيض ويتولى رئاسة الإدارة الأمريكية بعد الحكم المضطرب لدونالد ترامب، الذي من المرجح أن يستمر في التواجد عبر تويتر وقنواته التلفزيونية اليمينية المفضلة.