كورونا ويوم القيامة
-
27/03/2020 02:24:00 م
- |
- آراء و كتاب شباب
كتب : عرفان نظام الدين
مهما كانت نتائج هذه الجائحة التي اجتاحت العالم كله بكيبره وصغيره وفقيره وغنيه بان الدروس والعبر كبيرة.ومتشعبة.
ومهما قيل عن الكورونا واسبابها وعوارضها ومن نشرها وفق نظرية المؤامرة فان علينا ان نتعظ ونبدل كل مسار حياتنا ومن الاقوال والافعال والمزاعم حول التجبر والتنمر والاقناع بان هناك ما يسمى بالدول العظمى والتقدم والتفوق فالغزوة الوبائية لم ترحم احداً واثبتت اننا كبشر مجرد ريشة في مهب الريح وان لا احد اكبر من الله عزوجل مهما تكبر وقمع وقتل ونهب .
ومع اصابة زعماء القوى الكبرى وكبار المسؤولين مثل رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ووزير الصحة الا عبرة لمن بعتبر لعلنا نعود الى التواضع والايمان والتمسك التعاليم الدينية بعيداً عن التطرف والتزمت
وهذا ليس درساً في الدين ووعظاً وهو ما اتركه لاهل العلم لكني اردت ان اشرككم معي في بعض الملاحظات التي جمعتها منذ بداية المحنة التي حولتنا الى خائفين ومرعوبين ومنعزلين نختبىئ في بيوتنا و مهما اغلقنا الابواب والنوافذ ننتظر ان ياتينا الموت ولو كنا في بروج مشيدة
هذه الملاحظات قد تبدو طريفة وثانوية ولكن من يتمعن فيها يجد عبرة ودروساً.
تعددت النصائح والتعليمات حول النظافة وغسل اليدين وتعاليمنا تفرض علينا غسل اليدين والنظافة والطهارة لكن أكثرنا لا يلتزم فيها.
واكثر ما لفت الانتباه والسخرية ان نشهد ان الامراء والزعماء والوزراء نساء ورجالاً يرتدون الكمامات كانهم يرتدون البرقع .
اخيراً كثرت الاحاديث عن يوم القيامة وعن مصير
ال لوط ونوح وعاد وثمود وغيرهم ولا اقول الا ان الامر بيد الله عزوجل ولاعلم الا عنده عندما تحين الساعة لاريب فيها. واختم مع اية كريمة يصف الله عزوجل يوم القيامة كاننا نعيش بعض ملامحه .يقول الله في محكم تتزيله؛:(سورة عبس).
" فإذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه"
وادعو الله عزوجل ان يحجب دم العباد وينعم علينا برحمته ورضاه وينجينا من كورونا واخواتها ويديم علينا الصحة والامان والايمان..