الشرق تريبيون تلتقى الشيخ عمر الكسوانى مدير المسجد الاقصى
-
07/12/2019 03:11:00 م
- |
- حوارات
|
فضيلة الدكتور عمر الكسوانى مدير المسجد الاقصى
" التقى محمد العطيفى رئيس تحرير الشرق تريبيون اثناء زيارة للقدس مع فضيلة الدكتور عمر الكسوانى مدير المسجد الاقصى .
والتقيت الشيخ الكسوانى عدة مرات ، لكن نظرا لانشغال الشيخ الكسوانى لم تستطيع الشرق تريبيون منذ 4 شهور مضت فى الحديث معه فى مقابلة صحفية كاملة ،لكن كان هناك أكثر من لقاء لم يتجاوز الدقائق فى مكتبه والذى لايبعد سوى خطوات قليلة من مسجد قبة الصخرة وصادف وجودى هذه المرة عودة الشيخ الكسوانى من دول أسيا وأقامة بعض الندوات هناك .
واصطحبنا الشيخ الكسوانى الى مكتبه ليدور هذا اللقاء بيننا :
|
أجرى الحوار بالقدس: محمد العطيفى رئيس تحرير الشرق تريبيون
هل تواجهون صعوبات هنا فى المسجد الاقصى من القوات الاسرائيلية؟ ؟
اجاب : نعم . هناك خناق من قبل القوات الاسرائيلية التى تضيقها على هيئة الاوقاف الاسلامية وأدارة المسجد الأقصى وذلك لتغيير الواقع فى المسجد الاقصى منها منع الترميمات ، ومضايقات منها أبعاد الحراس واعتقال بعض منهم هذا بشكل يومى ، كل هذه المضايقات لفرض الواقع الذى يريد أن يفرضه وسحب السيادة من دائرة الاوقاف وبسط سادة الاحتلال على المسجد الاقصى المبارك . نحن نرى ذلك وننظر اليه بعين الخطورة لهذه السلوكيات والتى تريد ان تبسط ادارتها على المسجد الاقصى . وتقوض دور الاوقاف
ناهيك عن رعاية شرطة الاحتلال للاقتحامات اليومية بحماية المتطرفين وقضية التضييق على المصليين منها على سبيل المثال لا الحصر حجز الهوية وناهيك ايضا عن الاعتقالات فى المسجد الاقصى ، وناهيك عن المظهر العسكرى فى داخل المسجد الاقصى .
ففى اى مكان للعبادة هو للروحانيات ، لكن للاسف بوجود قوات الاحتلال فى داخل المسجد بالاسلحة مثل ام 16 وقنابل الصوت اسلحة محمولة يوميا فى ساحات المسجد الاقصى مما يفقد المصليين الامان .
اليس هناك تنسيق بينكم وبين القوات الاسرائلية وهى امور يجب البت فيها والتنسيق ؟
اجاب : نحن نقول ليس هناك تنسيق ، هناك احتلال . فالامن هو مسئولية الاحتلال بما انه قوة تقوم على الاحتلال ، ولكن خارج بوابات المسجد الاقصى ، لكن الاحتلال كما ترى فى ساحات الحرم يدخل قواته الخاصة وما يسمى حرس الحدود والمخابرات وغيرها فى داخل الساحات تراها الآن وذلك لبسط سيطرته وبسط هيمنته على المسجد الاقصى المبارك .
نحن نقول هذا لايعطيه اى حق داخل المسجد الاقصى بل يقوم به بقوة السلاح .
ولذلك الاستاتيكو معروف منذ احتلال القدس منذ عام 1967 . وهى ان سلطات الاحتلال مسئولة عن الامن على خارج الابواب ، لكن فى شؤون المسجد الاقصى لايجوز تدخلها . فتغيير مصباح فى الاقصى اليوم لاتستطيع الاوقاف تغييرها دون تدخل الاحتلال ، اى شىء يتم ادخالة للمسجد الأقصى يتم تدميره او عرقلته ، فهناك أكثر من 22 مشروع فى المسجد الاقصى تم منعها منذ اربع سنوات مثل واهمها سور المسجد الأقصى من ناحية باب الرحمة الشرقية وايضا من الناحية الغربية التى وقع منها حجر ، وهذا الحجر استولى عليه الأحتلال ويمنع الاوقاف من ترميم السور سواء من مقبرة باب الرحمة او من الجهة الغربية ، ويمنع ايضا ترميم بلاط المسجد الأقصى الذى هو من العهد الاموى . فلذلك الاحتلال جاثم على القدس ، جاثم على المسجد الاقصى ولا يسمح لادارة الأوقاف ممارسة أعمالها التى هى حق دولى واستاتيكو متعارف عليه فى جميع الدول العربية . ايضا فى معاهدات السلام التى ابرمت مع الاحتلال ، لكن الاحتلال يضرب بكل هذه القوانين عرض الحائط ويمارس ما يمارسه بقوة الاحتلال وقوة السلاح حتى يفرض واقع جديد وهو تهويد المدينة وتهويد مسجدها الاقصى المبارك .
بالنسبة الى العالم العربى – اين العالم العربى من مشاكلكم اليوم ؟ وكيف تروجون لها الواقع من خلال ندوات ومؤتمرات فى البلدان العربية ؟
أجاب : نحن على تواصل مع وزارة الاوقاف الاردنية بما انها هى المشرفة وهى ايضا تحت الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى منذ عام 1921 حتى وقتنا الحاضر ، وهى بدورها تقوم بابلاغ وزارة الخارجية الاردنية ، والتى بدورها تتواصل مع جميع الدول العربية ، ناهيك ايضا عن الصحافة اليوم وخصوصا وسائل التواصل الأجتماعى التى تصف الأحداث اليومية داخل المسجد الاقصى . وتصف وتوثق الانتهاكات التى تحدث يوميا فى حق المسجد الأقصى المبارك التى يمارسها الأحتلال ويراها كل العالم .سواء شعوبا او حكاما . ولذلك هذا اصبح واضح للعيان امام شعوب العالم ، لكن الاحتلال مازال يضرب بكل هذا عرض الحائط بمشاعر المسلمين فى انحاء المعمورة ويضرب بعرض الحائط القوانين الدولية منها اليونسكو الذى أقر أن المسجد الأقصى هو حق للمسلمين وكل ما تم فى البلدة القديمة والمسجد الأقصى منذ عام 1967 حتى الآن هو باطل ويجب أن تتراجع عنه دولة الأحتلال ، وكان الرد على ذلك الأنسحاب من اليونسكو من قبل دولة الاحتلال بدلا من الالتزام بهذه القوانين التى هى قوانين دولية
ونحن نقول ان حماية المسجد الاقصى لايقع على عاتق الاردن كرعاية هاشمية على شعب فلسطين المقيم فى المسجد الاقصى ، لكن الله سبحانه وتعالى شرفنا فى أن نكون فى رأس الحربة وفى الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك فى ظل الانتهاكات اليومية التى يريد ان يفرضها الاحتلال ومقاومة هذه الانتهاكات اليومية ، لذلك يتوجب على الدول العربية والأسلامية نصرة المسجد الاقصى والوقوف الى جانب الاوقاف فى موقفها فى حماية المسجد الاقصى والدفاع عن اسلاميته فى ظل الهجمة الشرسة التى يمارسها الأحتلال من خلال برنامج ممنهج ومبرمج من دولة الاحتلال سواء فى الاقتحامات اليومية بتحريض من الجماعات المتطرفة ، وايضا استطاع البعض من الجماعات المتطرفة اليهودية ان يكونوا اعضاء فى الحكومة ، منهم وزراء ومنهم اعضاء كينيست الذين يمارسون هذه الاقتحامات اليومية ، ويمارسون التحريض على هدم المسجد الاقصى ، والتحريض على أهل بيت المقدس وهى يوميا موجودة ومعلنة وليست فى الخفاء ، وهذا كله مخالف للاستاتكو والقوانين الدولية التى ابرمت بعد احتلال القدس عام 1967 .
هل لديك ارقام عن الحراس الذين تم ايقافهم أو ابعادهم ؟
أجاب : لا تقل النسبة عن 60 بالمئة من حراسنا فى داخل المسجد الأقصى الذين استهدفوا بالابعاد أو الاعتقال أو اى حجج واهية يمارسها الاحتلال يوميا ، وذلك لترهيب الحراس على القيام بواجبهم فى داخل المسجد الاقصى . الحارس هو موظف اوقاف ، فعند اعتقاله أو ابعاده عن المسجد الاقصى هذا تفريغ وايضا تقويض لدور الاوقاف التى تمارسه فى المسجد ، وهذا حق دولى وحق ايضا لادارة الاوقاف ان تمارس حقها فى عملها ، والحارس هو موظف يمارس عمله بحجج واهية منها ازعاج المتطرفين ، تعطيل عمل الشرطة فى داخل المسجد الاقصى . ونحن لا نعترف بعمل الشرطة فى المسجد الاقصى وكل هذه التهم هى باطلة وهى مخالفة للقوانين الدولية ، لكن الاحتلال ضارب بعرض الحائط كل هذه الاعراف وينفذ قانونه قانون الغاب ، قانون ارهاب دولى ضد شعب اعزل وضد دائرة اوقاف عزلاء الا من ايمانها فى الدفاع عن المسجد الاقصى .
هل تتوقع ان عدم توافد العرب والمسلمين للزيارة هو احد الاسباب التى تترككم وحدكم فى مواجهة ؟
اجاب : نحن شرفنا الله بأن نكون من المدافعين عن المسجد الاقصى ونحن فى رباط الى يوم الدين . وبالنسبة لزيارة المسلمين والعرب للمسجد الاقصى فهى واجبة ، فالمسجد الاقصى هو أولى القبلتين ، وثالث الحرمين . ونحن لا نمنع أحد من الزيارة ، ونرحب بقدوم العرب والمسلمين الى هنا ، ونشجعهم للقدوم على أن يسكنوا فى مساكن الفلسطينين وينفقوا اموالهم فى اسواق المسلمين فى القدس حتى تنعم الفائدة وكما تعلم اننا فى ظل احتلال . فنحن ننتظر الزيارات العربية للمسجد الاقصى .
وانتهى لقائى مع فضيلة الشيخ عمر الكسوانى على أمل الالتقاء به مرة اخرى