لبنان :ثورة الى الامام ام قفزة الى المجهول؟؟
-
22/10/2019 06:31:00 ص
- |
- شباب العرب
بقلم : عرفان نظام الدين
تاخر اللبنانيون كثيراً في الثورة والانتفاض على النظام القائم منذقرن من الزمان وليس في عام 1990 اي منذ الاستقتلال عن فرنسا الى اليوم
نظام قائم على الفساد والهدر والمحاصصة والطائفية والمذهبية والخلافات وتبادل الاتهامات واستخدام السلاح عند اي حدث او مناسبة او اختلاف.
طوال هذه الفتره كانت البلاد تهدم وتتفت و الثروات تنهب وفي مقدمتها الثروات البشرية من شباب وخبرات وعقل وادمغة دون التفات الى مطالب الشعب ولا وج لتخطيط سليم لبناء بنية تحتية عصرية رغم الشكاوي المتكررة من فقدان مختلف متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وطرقات امنة تمنع استنزاف الارواح في حوادث مروعة .
ولا خطط لايجاد فرص عمل واستيعاب الخريجين في وظائف ملائمة.
ونجم عن هذه السياسية ونهج الانكار والتجاهل ورفض الاعتراف بالخطر الداهم حروب متكررة واشتباكات واضرابات واعتصمات ونقمة وعارمة
الى ان وصلنا الى اليوم الذي شهدنا فيه الشعب اللبناني ينتفض عن بكرة ابيه أفضال رموز السلطةوالطائفية
ولهذا اشرت الى تاخر اللبنانيين واقدامهم على تكرار الخطا بانتخاب نفس الاشخاص واولادهم واقربائهم والهتاف لهم وكانهم اغنام مما ساعدهم على الاستمرار في غيهم اضافة الى التدخلات الخارجية ووجود سلاح خارج قرار النظام والدولة وايضا في الصراع الدولي والاقليمي على الساحة اللبنانية
والان بعد الذي جرى ماجرى تطرح اسئلة جوهرية منها
-لبنان الى اين ؟ فالاكيد ان مابعد الانتفاضة لن تكون كما قبلها ولا تبدو في الافق بوادر حل حذري بين اقرار الخطة الاقتصادية وقبول المواطنين او معظهم بها او الفوضى واستمرار الاحتجاجات مايستدعي اعلان حالة الطوارئ وتسليم الجيش الحكم مؤقتاً لاعداد قانون انتخابات جديدة واجراء انتخابات حرة
وفي الحالتين تبقى مكامن الخطر قائمة
فل جيش لابد ان يواجه مشاكل في بنيانه وفي العلاقة مع الاحزاب و اولهم حزب الله لان العسكري لايقبل شريكاً في الادارة. اما عبور الازمة بقبول الخطة فتظل ناقضة في حال عدم البدء بتشكيل حكومة تكنوقراط وقانون انتخاب عصري وانتخابات مبكرة
ومع احترام حق الشعب لابد من التحذير من الفوضى وسيطرة جهات الشغب والنهب والحقد مما يؤدي الى انهيار كامل لان لبنان وصل الى حافة الخطر المالي وفقدان الليرة قيمتها وهو يمثل سيناريو مرعب لكل لبناني ولهذا لابد من تحذير كل الاطراف من خطورة المرحلة وغياب الحكمة وترك الساحة مفتوحة للغوغائيين و العواطف التي التطعيم الجائعين ولا تبني وطناً