من المهد إلى اللحد ... حلقات
-
24/09/2019 10:49:00 ص
- |
- آراء و كتاب شباب
بقلم : سميرة طباسى
بعد ما شاب ودوه الكُتَّاب.
عظمة كبيرة.
على الكبر ثوب أحمر.
ألا ليت الشباب يعود يوما، فأخبره بما فعل المشيب.
مش هنعيش زمنا وزمن غيرنا.
رجلك والقبر.
السن له أحكامه
العمر مجرد رقم
عمر الإنسان ما يحس به
تاريخ ميلادي هو الكذاب
بين المجموعة الأولى والثانية، الكثير مما يقال، ميلُكَ لواحدة دون الأخرى يتبع ثقافة المجتمع الذي نشأت فيه.
نحن بمنتهى البساطة شعوب لا توجَّه إلى ثقافة الحياة بل إلى ثقافة الموت، الكثير من موروثاتنا مختلفة المصادر، لا تحتفي بالحياة ولا تشجع عليها.
نؤجل الكثير من الأمور في كل مرحلة إلى التي تليها، بعبارات وتصرفات كثيرة من الأسرة ومن التعليم ومن الإعلام.
نجد الطفل يحرم من طفولته، إذ عليه أن ينتظر حتى يكبر قليلا، حتى يزداد طوله، تُرحَّل طفولته إلى مراهقته، التي تُرحل بدورها إلى شبابه الذي يُرحَّل إلى كهولته وهكذا، يجد أن حياته تم تأجيلها إلى ما بعد الموت، الكثير يظن أن التمتع في الدنيا يتعارض مع التمتع في الآخرة.
هذه الثقافة هي من يتحمل المسؤولية العظمى لما يؤول إليه حال معظم المسنين، والتي لو كانت سليمة، لانتبه معظم الناس إلى الغذاء الصحي، الرياضة، النوم، .....إلخ؛ ليصلوا إلى شيخوخة جيدة يعتمدون فيها على أنفسهم في كثير من أمورهم، إن لم يكن معظمها.
أضف إلى ذلك، مفاهيم تغذي في المسنين الاعتماد على الآخر، خاصة الأبناء من باب البر، والعقوق، ....إلخ، إطار ديني مغلوط، يكيفونه بناء على مصالحهم.
انظر حولك لما يتردد على ألسنة الكثير منهم؛ من لوم وتقريع وتجريح في الأبناء المهملين الذين يفعلون ولا يفعلون.
معظمهم لا يحملون أنفسهم أية مسؤولية عما تصل إليه حالتهم الصحية وحتى المادية، فعلى الجميع من أشخاص ومن جهات، خدمتهم والبقاء طوع بنانهم، وإلا صبوا عليهم اللعنات.
بينما لو صمتوا قليلا ووجهوا بعض اللوم إلى أنفسهم، لأصبح وضعهم ووضع من حولهم أفضل بكثير......................... يتبع