حروب الاخرين يدفع ثمنها العرب
-
22/07/2019 11:19:00 م
- |
- آراء و كتاب شباب
بقلم : عرفان نظام الدين
كما جرى في مختلف الاحداث والحروب والازمات يقف العرب غير مبالين او متجاهلين للواقع الاليم ودور المفعول به الذي ادمنوا اداءه عبر التاريخ مع علمهم الاكيد بانهم في النهاية سيدفعون الثمن كاملاً ويكونوا كالكرام على مائدة اللئام
لاحاجة لسرد امثلة على هذه الحقيقة الدامغة لان مانمر به هذه الايام واضح وجلي لايحتاج لتذكير او تقديم المستندات والوقائع بل تكفي الاشارة في هذه العجالة الى مسيرة حرب القافلات والتهديدات المتبادلة والتحركات العسكرية وحشود البوارج الحربية والجيوش في منطقة الخليج العربي
حرب تكاد تصل الى حافة الانفجار فيما تترد المعلومات عن مفاوضات تجري تحت الطاولة للوصول الى حل يبدا بالتفاهم بين الولايات المتحدة وايران فيما تقف بريطانيا عاجزة عن التصرف بعد احتجاز ناقلتها رداً على الناقلة الايرانية في جبل طارق بعد ان ورطتها الولايات المتحدة وانسلت لتتحدث عن الرغبة بالتفاوض لان ايران اختارت الطرف الاضعف للرد على الاميركيين بسبب الفراغ الحاصل من جمود العمل الحكومي بانتظار عملية انتقال السلطة من تيريزا ماي الى رئيس الوزراء الجديد الذي يرجح ان يكون صديق الرئيس ترامب بوريس جونسون.
ومايهمنا في كل هذه الجلبة هو ما دفعه وسيدفعه العرب ولاسيما دول الخليج في حالتي الحرب ان وقعت او الاتفاق الحاصل عاجلاً او عاجلاً .
و العناوين الرئيسية لهذا الثمن يتلخص في مزيد من خسارة السيادة والاستقلال والسماح بمرابطة قوات اجنبية او اميركية بالذات مدفوعه الثمن سلفاً مع صفقات تسلح متتالية وخسائر حتمية في الاقتصاد و النفط والدور الذي يكاد يتضاءل حتى يختفي اما ايران فهي الخاسر الاكبر رغم مايقال عن قدرتها على الرد الحاسم وتهديد دول الخليج والقوات الاميركية وتحريك اذرعتها المنتشرة في الدول العربية ففي النهاية لابد من طرح سؤال صريح الى القادة الايرانيين
وهو ماذا لو لجأتم منذ انطلاق الثورة الاسلامية حتى يومنا هذا الى كسب صداقة العرب واقامة نوع من التعاون في مختلف المجالات وماذا لو التفتت البلاد للبناء والاعمار واقامة اقتصاد قوي يستفيد منه الشعب الايراني بدلاً من كسب عداء العالم اسوة بما حققته المانيا والصين وكوريا الجنوبية وغيرها
الاكيد ان ايران كانت قد اصبحت اليوم دولة عظمى من اقوى دول المنطقة والعالم والاكيد ايضا انه لو تمكنت ايران من رد الصاع صاعين لاميركا وغيرها فانها حتماً ستدفع الثمن غالياً وتعيش حالة دمار وفقر فهل سينتصر العقل وتسود الحكمة؟ وينزع فتيل الازمة لعلنا سنحصد الامان وننجو من الكارثه؟