الخميس, مارس 28, 2024 13:09:59 لندن

القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

  • 22/07/2019 12:09:00 م
  • |
  • رئيس التحرير


بقلم : محمد العطيفى 

التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة .

سألت مرارا العديد من العرب وأنا أحد العرب .!!. لماذا ترفضون التطبيع مع اسرائيل ؟ كانت الأجابة: [ان اسرائيل هى عدونا اللدود وكم سالت من دماء مازالت تصرخ فى الصحراء بين الطرفين العربى والاسرائيلى منذ عام 1948 وربما تستمر الى الالفية الثالثة أن لم يكن هناك ارتهان للغة العقل والمنطق .

بعد تردد كثير قررت أن اكتب كلمات جريئة لا أهتم كثيرا بصداها ، لكن هى الواقع الحقيقى على الارض اليوم . هل تعرف الاجيال الجديدة ماهى القدس ؟ هل زاروا القدس ؟ هل زاروا اولى القبلتين المسجد الاقصى ؟

اجابات باهته .. تخجل الكلمات من البوح به .

لذا واجب التثقيف !! ولن يأتى التثقيف الا بدفع العديد من المسلمين لزيارة المسجد الاقصى كجزء من الموروثات الاسلامية التى تقوم العقائد بها ، وتبنى عليها ، والا عندها يمكننا القول أن العقائد ناقصة .

سألت نفسى كثيرا سؤالا يتردد على السنة الجميع !! لماذا لانزور المسجد الاقصى الذى كان راحة القوافل من الشمال الافريقى فى طريقهم للحج فى مكة والعودة ؟

يؤسفنى أنى سمعت اجابات كانت كالحة وباهته وتنم عن مبررات هزيلة وضعيفة لم يجد اصحابها المصدر القوى . البعض رمى اللوم على البابا شنودة ( المسيحية ) وبعض آخر قال لى ( انه القرضاوى ) أمام قطر وعراب أميرها الحالى والسابق وهواه المتوافق مع ( اردوغان )

فى ظل هذه الاجابات نحتاج الى صرخة عاقل .

لايمكن بأى حال من الاحوال أن افقد البوصلة فى تمييز من هو صديقى أم من هو عدوى !!

فى الحالتين لابد أن اعرف عن كليهما ما ابنى صداقتى أم عدائى .

فعند اختيار صديقى ورفيق طريقى لابد أن اعرف عنه كل شىء .. كذلك بالنسبة لعدوى يجب أن أعرف عنه كل شى .

لابد أن ازيل الجدار العازل المبنى من وهم لاستبدله بحقيقة ، والا سأكون خاسرا فى كل الاحوال وأسير الاشاعات .

لذا أنا من أصحاب القناعة ان التثقيف هو الاساس ، لابد أن أصل الى مراحل القناعة فى اختيار صديقى وعدوى بنفس المعايير التى من خلالها ابنى رؤيتى للتعامل مع كليهما  اذا اتفقنا بأبعاد الدين عن السياسة

القوافل التركية هم فقط المسلمين الاكثر  الذين يترددون ويتوددون الى أدارة المسجد الاقصى

وماسمعته من ( مفتى فلسطين) الذى اشاد بالاتراك توددا ولست ادرى ربما مرشدا سياحيا .. لكن الحقيقة لو هناك رقابة يجب ان يتم عزله فورا .. فلولا العثمانيين ووجودهم ما كانت قضيتك ايها المفتى وايضا مدير المسجد الاقصى ( عمر الكسوانى ) الذى يصول ويجول ويتلقى دعوات الذهاب الى تركيا من الوفود التركية التى باتت تشعرهم ان تركيا هى ( شعرة معاوية ) حافظوا عليها .

 

والسؤال الآن موجه الى  جلالة الملك عبدالله بن الحسين  ملك الاردن ، هل هو على علم بذلك خصوصا أن أدارة الأقصى مسئول عنها الاردن . ولماذا لايتم الدفع بالاردنيين والمصريين الذين هم فى سلام مع اسرائيل بتشجيع المسلمين للذهاب للاقصى الذى لايوجد من المصليين فى المسجد سوى 3 صفوف وهو اولى القبلتين .. والمسجد الاقصى الذى يتحدث عنه المسلمين كجزء مقتطع ونتباكى بدموع التماسيح .

 لايستطيع جنود اسرائيل الدخول الى ساحات الاقصى أذا كان هناك كثافة من الزائرين ، لكنهم وهذا امر طبيعى يدخلون الساحات نتيجة الفراغ وقلة الزائرين .. عندها فقط فهمت صراخ ابومازن مستغيثا بالمسلمين بأن عليهم زيارة المسجد الاقصى ، ليس من اجل التطبيع بل من أجل التثقيفف .

قال لى أحد المرشدين السياحيين والذى يجلس مع المجموعة التى تلتف حول الشيخ ( عمر الكسوانى ) فى مكتبه قبل الصلاة وبعدها " استطاع الامن الاسرائيلى ان يلعب بكل قوة الى أن نجح فى تفتيت أدارة المسجد ) لم تعد ادارة لها كلمة واحدة أو شخصية واحدة يتم الرجوع اليها ، بل أكثر من شخص وكل شخص له رأى مخالف ، حتى اصبحت هناك 7 شخصيات تجلس الشرطة الاسرائيلية مع كل على حده .

فمن الواضح وما اوصى به هو اطلاق العنان من الدول العربية التى لها علاقة بأسرائيل علنا أو فى الخفاء ان تسمح لمواطنيها بالسفر الى هناك ، حتى لايتم أختراق الأجهزة القائمة على الادارة حاليا ، ولانخلق من اردوغان البطل القومى الذى يهمه أمر القدس ..فالقدس والاقصى اسلامى وسيبقى اسلامى ، وليس لاسرائيل الرغبة فى التدخل فى هذا الشأن ، لكن من الواضح ان هناك يد خفية تعبث وهذه اليد اسلامية موالية لاردوغان وللاتراك الذين هم مشكلة الامة قديما وحديثا .

اللهم انا  قد بلغت ..اللهم فأشهد ..







اخر الاخبار

  • خطاب بايدن تهنئة لطالبان بأمارة اسلامية فى آسيا

    • 18/08/2021 02:06:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى مثيرا للجدل الخطاب الذى القاه الرئيس الأمريكى معلنا انسحابه من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بالكامل فى ساعات . وللحقيقة وهذه هى مسئولية الشعب الأمريكى أن يسأل ( بايدن ) عن خطورة هذا القرار وما نتج عنه وأمريكا كانت القوة التدميرية لها بعد الحادى عشر من سبتمبر وفى حربها على أفغانستان أى حربها على ( طالبان ) كانت بكل المقاييس من أقوى الحروب وتكلفة مالية لم يسبق لها مثيل ...

  • حقوق الأنسان بين الحقيقة والتصنع

    • 16/03/2021 08:16:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها . من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها . فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيه...

  • مبادرة القاهرة للوضع فى ليبيا بداية للأستقرار فى ليبيا

    • 06/06/2020 08:47:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم محمد العطيفى استطاعت القاهرة اليوم أن تخرج بالمبادرة الهامة لخلق الاستقرار فى ليبيا وبداية الحوار بين الأطراف الليبية لأيجاد المخرج الصحيح من أزمة مدمرة عاشها الليبين تجرعوا فيها العديد من ويلات حروب وعدم استقرار . هذه المبادرة بمثابة خطة طريق للوصول الى الأمن والسلام المفقود فى ليبيا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة وهى المخرج الوحيد الذى يجب فورا استثمارها كفرصة لن تعرض مرة اخرى بنوايا صاد...

  • الخروج من سجن الكورونا

    • 02/06/2020 06:40:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى يستعد العالم الى العودة الى ماقبل كورونا بعد أن هدد هذا الفيروس اللعين حياة البشر ؛ ليشهد عام 2020 منذ بدايته ولمدة نصف العام حالات هلع ورعب وخوف لم تشهدها البشرية الا منذ سنوات بعيدة لم تشهدها الأجيال الحالية من قبل . فكانت هناك العديد من الاوبئة والامراض التى فتكت بالشعوب سابقا منها على سبيل المثال لا الحصر الكوليرا ؛ الانفلونزا الاسبانية بالاضافة الى ايبولا والعديد من ال...

  • المحنة .. والمنحة

    • 15/04/2020 07:01:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم الاستاذة : الفة السلامى ماذا فعلت أزمة كورونا بالعالم ؟! انظروا من حولكم وتأملوا.. فجأة باريس تفقد عشاقها و رومانسيتها ؛ برج ايفيل والشانزليزيه يذرفان دموع الشوق على ثمانين مليونا من عشاقهما السائحين الذين سيهجرون محبوبتهم فرنسا هذا العام "بجنها وملائكتها"! شاهدوا ديزني لاند بين عشية وضحاها قافرة هجرها السحر والساحر.. ولومبارديا العاشقة الجريحة أضحت بلا قلب يتخاطف فيها الإيط...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:10:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:09:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • صفقة القرن فى إجازة حتى ربيع ٢٠٢٠

    • 24/06/2019 02:48:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    تعتبر صفقة القرن هى الشغل الشاغل بين كابوس يراه البعض وآخر يرى أنه الأمل فى نهاية الصراع العربى الفلسطينى الذى تقارب من عمر يتجاوز مائة عام . وبالرغم من مبادرات للحل الا انها تقابل بالرفض أو بالتعنت من الجانب الاسرائيلى ، الذى لايرتدع بل لاتشغله القرارات الدولية فى قضية تحتاج المرونة وتقديم التنازلات من كلا الجانبين اذا كانت هناك رغبة ونية صادقة من أجل السلام الذى يرتضى به الطرفين المتنازعين ...

  • ليبيا بين الواقع وعدم رؤية للمستقبل

    • 04/05/2019 09:04:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى قررت كتابة هذا المقال ونحن نستعد لنستقبل شهر كريم هو شهر رمضان المعظم شهر التسامح شهر الله وتلبية لرغبة العديد من الليبيين والليبيات ممن اتصل بهم من مدن شتى على الاراضى الليبية . - طال أمد الصراع فى ليبيا منذ عام 2011 ، والعالم يتمنى لها الاستقرار والعودة ليكون لها دورا فعالا على الساحة الاقليمية والدولية . لكن من الواضح انها غرقت فى آتون الحرب الاهلية منذ عام 2011 ور...

  • الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

    • 27/04/2019 04:11:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة...


التعليقات

اضف تعليق