خطورة اسلوب و توقيت التعامل مع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطنين
-
19/07/2019 04:27:00 ص
- |
- مقالات
بقلم : عرفان نظام الدين
من حق لبنان ان يتخذ القرارات التي تتناسب مع قوانينه و اوضاعه السيئة لتامين فرص العمل للبنانيين ووقف المزاحمة غير المشروعة .ومن حق اللاجئين الفلسطنيين ان يحتجوا على الاجراءات المتخذة ضدهم لمنعهم من العمل لان قطع الارزاق من قطع الاعناق علماً ان هناك من يتكلم عن خطة لفرض التوطين فيما يتحدث البعض الاخر عن تجويع اللاجئين لقبول صفقة القرن بعد خفض ميزانية الانروا .وقد احسنت الحكومة اللبنانية بالتراجع عن الاجراءات واعادة الامور الى ماكانت عليه دحضاً للشائعات. ومن حق النازحين السوريين ان يتذمروا من استهدافهم ولاسيما في الا شهر القليلة الماضية وتوجيه الاتهامات ضدهم و ممارسة اساليب عنصريه بغيضة مع الاشارة الى ان مقابل الكلام عن خسائر لبنان نتيجة النزوح هناك قرائن و احصاءات عن مكاسبه من المليارات التي يستثمرها السوريون ومن اليدالعاملة الماهرة والرخيصة
هذا التضارب في الحقوق والواجبات يدفع كل محب للبنان واخوانه المقيمين على ارضه قسراً ان يجدوا حلاً ناجعاً يحفظ الامن وينزع فتيل التوتر والمواجهات التي بدات طلائعها تظهر اخيراً
ومن هنا يجب التركيز على الاسلوب وليس على المبدأ وعلى طريقة التعامل وليس على اهدافه مع تقدير ظروف كل طرف . ويخطئ من يظن ان المعالجة بالقوة واشاعة اجواء العنصرية قد تجدي نفعاً فكل فعل يقابل بردة فعل ومن هنا لا بد من التروي والاتعاظ من تجارب لبنان السابقة منذ عام ١٩٤٨ حتى اليوم مروراً بالحرب الاهلية التي اشعلتها نيران التوتر بين اللبنانيين والفلسطنيين الذي تمددوا واصبحو امرين ناهين ممثلين بمنظمة التحرير والفصائل الاخرى
اما بالنسبة للسوريين فان الحلول تحتاج الى تعاون سوري لبناني خاصة وان اكثر اهل الحكم والنفوذ لهم علاقة تحالف واخوة مع سوريا اما المسكنات في قضايا العمل وغيرها فهي تؤدي الى النقمة ومبادلة العنف بالعنف.
وعلينا ان نتذكر ان الوضع الفلسطيني كان ممسوكاً الى حد ما عبر قيادات فلسطنية يمكن الرجوع اليها اما الوضع السوري فهو محرج ومعقد ولا يوجد طرف مسؤول يمكن التعامل معه للسيطرة على الموقف. الوضع خطير وحرج ولا بد من التحذير من تبعاته والعمل على تحقيق العودة الامنة للاجئين السوريين ومساعدة الفلسطنين على الصمود والاصرار على حق العودة وغير ذلك لن يحمد عقباه من حيث الاسلوب والتوقيت.