جريمة نصب كبرى لتوظيف الأموال ضحاياها من محافظات عديدة فى مصر
-
26/06/2019 02:53:00 م
- |
- حوادث
الاسكندرية للشرق تريبيون – فاطمه بهيج
قضية نصب كبرى تتكرر فى مصر ، والضحايا من المصريين لم يستفيدوا من التجارب السابقة للبعض من شركات توظيف الاموال ، والتى سرعان ما يتم الاستيلاء على اموال المودعين والهروب بتلك الاموال بعد صرف بعض المستحقات كفوائد لفترة زمنية للتطمين تحت مسمى الارباح ، ثم الهروب بها عندما يحقق النصاب والمحتال على المودعين هدفه من جمع أكبر كم من الاموال . وفى هذه القضية بدأ (مجدى عبدالعزيز عبدالجواد وزوجته سحر عرفه) المقيمين فى القاهرة وراء ستار شركة تسمى ( زهراء الزرقاء ) ميدان التحرير بشارع شمبليون نشاطهم الغير مشروع فى الترويج للايقاع بالضحايا ممن يرغبون فى ايداع أموالهم لدية لتشغيلها مقابل أرباح والتوقيع لهم على ايصالات أمانة . استعان مجدى عبدالعزيز للترويج لنشاطه فى الاسكندرية بأخته ( عبيرعبدالعزيز عبدالجواد وزوجها المدعى ابراهيم السيد محمد حماد ) ويعملان مدرسان للغة العربية فى مدرسة محمود صدقى الاعدادية للبنين أمام نفق سيدى بشر بشارع جمال عبدالناصر . وكلما زادت اموال الضحايا من المودعين كلما زادت مظاهر الثراء على هذه المجموعة التى لم يكن أحد فى المجتمع يراها أو يسمع عنها ، وكلما زاد الثراء كلما زاد عدد الضحايا من المودعين . وبات الثراء علامة واضحة ، فشراء البعض من الفيلات فى احياء متعددة وطوابق فى بعض العمارات ، والسيارات الفارهة عنوانا لايهام الضحايا وبث الثقة فيهم من أجل سلب اموالهم . المدعوة ( عبير عبدالعزيزعبدالجواد وزوجها المدعى ابراهيم السيد محمد حماد ) ومن أجل الوجاهة الاجتماعية اشتروا العديد من السيارات لابنتهم ريم وولدهم عمرو بالاضافة الى اشتراك فى نادى سموحة لهم جميعا لتوسيع نطاق نشاطهم ونوع من فنون النصب والاحتيال . عبير عبدالعزيز بعد انهيال الثروة عليها التى أمطرت من جيوب المودعيين استقالت من وظيفتها كمدرسة ، وبدأت فى التنقل بين العديد من بلدان دول العالم فى اجازات ، ولم تعد تكفيهم مصر للسياحة ، فسبحان مغير الاحوال ، خصوصا ان هذه الثروة تزداد وتنمو بزيادة عدد المودعين . وفجأة بدأ يظهر الوجه الحقيقى للمحتالين ، فهناك انفاق زائد فى الرفاهية على هذه العصابة وأموال تبدد لانها ليست اموالهم . ثروة هبطت افقدتهم الادراك والحس الاقتصادى فلابد من التبديد لها والهروب بها الى الخارج فى ظل غيابة الرقابة من الدولة على هؤلاء الاشخاص . لا أحد يسأل كيف يتم لمجموعة بسيطة لم تتوارث الثراء بل ربما ضحايا الفقر كدافع لارتكاب هذه الجرائم . ان تمتلك كل هذه العقارات والسيارات وهم لايتعدى عددهم اصابع اليد الواحدة وحبالهم على رقاب المودعين تخنقها اليوم . فعندما بدأت الاحوال تتدهور وعجزهم عن سداد الفوائد الشهرية للمودعين أجتمعوا بالمودعيين ليبددوا مخاوفهم لحين فى الظاهر لكن ما تخفيه نفوسهم الهروب وان تخرج الاموال من مصر لينعموا بها مستقبلا كأمر طبيعى لمحتال لا يرحم توسل الضحية أو دموعها . فأقنعوا ضحاياهم بأن الشركة متعثرة وأن العمرة للسعودية هذا العام مغلقة وهذا كان له مدى الاثر على ارباح الشركة ، وعلى الجميع التعاون لان الفوائد ستنقص هذا العام لهذا السبب ، وقرروا ان يتم دفع مبلغ 1750 جنيه مصرى بدلا من 3500 التى كان يتم دفعها لكل 100000جنيه مائة الف جنيه مصرى . واقتنع الجميع . فالعديد من المودعين بسطاء . وهذه البساطة لدى العديد من المودعين وجدت فى كلام العصابة المعسول ترياق الشفاء . ولم تتوقف اموال المودعين بل تدفقها ساعد هذه العصابة فى أخذ الاموال من الودعين ودفع الفوائد للمودعين القدامى . لكن تعثر الشركة باقى وأموال الجدد لاتكفى هنا دق جرس الانذار ناقسوا للخطر القادم الذى فاقت عليه عقول المودعيين واحساسهم ببداية كارثة خصوصا ان الوعود تزايدت وتراكم الفوائد التى يدفعها للضحايا منذ شهر يوليو 2018 العام الماضى . بدأت جماهير الاسكندرية من المودعيين بعد ناقوس الخطر فى التجمهر مرات عديدة وتهديد عبير وزوجها وصل تهديدهم لهم بأن البلطجة هى الحل ، وعليها وزوجها التنازل عن الاملاك للمودعين ، وكل هذا يتم دون ان تتدخل الدولة لحماية هؤلاء المتضررين . فلايمكن لعبير أن تعود مرة أخرى لبراثن الفقر الاليمة وهى التى تعيش حياتها فى بحبوحة من رغد العيش لم تتعود عليها فى مسار حياتها ولايهمها ماذا سيحدث غدا . اضطرت هى وزوجها للاختفاء . بدأت تتوافدالجماهير المودعة على مجدى بالقاهرة . وعندما وصل مودعى الاسكندرية التقوا بذويهم من المحافظات الاخرى منها القاهرة وسوهاج والسويس وبورسعيد ومدن مصرية أخرى . الا أن مجدى وواضح انه يفهم العقلية المصرية جيدا ، فهرول سريعا الى الاسكندرية واقنع اخته عبير بأن يتم اللقاء بالمودعين ، فربما يكون الكلام المعسول ابرة مخدرة للمودعين الى أن تتبخر الاموال الى الخارج ويهربوا معها .. فالطرق للهروب مفتوحة لامانع أن تكون قوارب الهجرة غير الشرعية أحدى الوسائل اذا اغلقت الموانى والمطارات ابوابها فى وجوههم . جلس مجدى مع اصحاب المبالغ الكبيرة من المودعين ، وأعد لهم وليمة فارهة كادت البيتزا وماطرح عليها من مكونات وخروجها من الفرن والجبن يغلى فوقها ان يسقط عقول المودعين الذين حضروا الحفل فى بطونهم . وخرج مستأذنا مدعيا أنه سيسحب بعض الاموال من الخارج ، وترك رسالة لاخته مع أحد عمال الكافية الذى شهد هذا الحفل أن تدفع الحساب وتنهى اللقاء تحت اى ذريعة أو حجة . فماذا يستطيع أن يقوله المودعين بعد هذا الكرم .واغلق تليفونه لمدة 3 ايام . فهاجت وماجت الناس المودعة كيف يغلق الموبايل ؟ فذهبوا جميعا الى بيت عبير وزوجها . فالبيت فخم كالقصور الصغيرة ، ولما لا أذا كانت من جيوب الشعب الذى وثق فيهم على أمل ربح شهرى ، لم تستطيع البنوك فى مصر أن ترفع الفائدة ربما كانت اولى به وأموالنا فى بيتنا مصر . يوم الاثنين الماضى تم حصار بيت عبير بعد اختفاء زوجها هو الآخر عند أحد أخوته .وفى ظل هذا التجمهر خرجت عبير على هذا الجمع وهى فى زينتها تتحلى بالاناقة وبخطوات واثقة ، وطلبت منهم أن يتركوها مع النساء لان حرمة البيت واجبة . رفض الجميع الانصياغ للامر خوفا من أن يتم تهريبها فى وسط هذا الحشد من الناس بالضغط على زر من أحد الموبايلات المتعددة فى يدها . كل ذلك كان فى قصرها المتواضع والساعة كانت الثانية عشر ليلا . فوجىء المتواجدين فى البيت من المودعين بطرقات على بابها . وقرر المتواجدين بأن لايفتح أحد الباب خوفا من تهريبها . واتفق المتواجدين على أن يتم تسليمها فى الساعة التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء الى مباحث الأموال العامة . وتوجه أحمد عبدالرحيم زوج بنت أخت ابراهيم حماد زوج عبير بالابلاغ عنها فى قسم شرطة أول المنتزة فى شارع الجلاء ميدان الساعة فيكتوريا . وتم استدعاء المدعوة عبير يلحقها المتضررين للتأكد انها ليست عملية بل هى توظيف اموال . وفتح المحضر بتاريخ 26/6/2019 تحت رقم 19278 . ونظرا لاهتمام جريدة الشرق تريبيون بالموضوع لدينا اسماء 6 من المودعين وسيتم الاعلان عن مودعيين اخرين من خلال اوراق القضية احمد عبدالرحيم وعلاء ابوضيف على وفاطمه بهيج حمد الله وعلى ابوضيف على واشرف محمد وزوجة سمير السيد محمد حماد اخت ابراهيم حماد زوج عبير وحجم ايداعها لديهم تسعمائة الف جنيه مصرى كما يودع لديهم احمد عبدالرحيم وزوجته وفاء عبدالفتاح مليون جنيه مصرى وتم أخذ اقوال السابق ذكرهم أمام النيابة العامة أول المنتزه بالمنشية بجوار محكمة الاسكندرية . والتحقيق جارى فى هذا الموضوع ، ورغم تأخر القبض على المجرم والفرصة المتاحة له ليمارس هذا النشاط لمدة سنوات ولم يتم الامساك به ، هذا يوضح أن هناك فساد يتستر على هؤلاء المجرمين لفترة كبيرة لولا الصدفة لجمعت اموال أكثر وزاد الضرر الذى يتطلب من الدولة مراقبة هؤلاء الاشخاص خصوصا عندما تنمو ثرواتهم ..فيجب ان يكون هناك قانوان رادع ليوقفهم من خلال سؤالهم عن مصدر هذا الثراء !! وتتعهد الشرق تريبيون بمتابعة التحقيقات فى هذا الموضوع وفضح هؤلاء المجرمين الذين لامكان لهم الا وراء القضبان .