الخميس, أبريل 25, 2024 16:50:59 لندن

الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

  • 27/04/2019 04:11:00 م
  • |
  • رئيس التحرير


 

بقلم : محمد العطيفى

رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة أو رضى الحاكم .

التيارات الاسلامية رأت أن غياب الدولة هو الارض الخصبة لهم فى السيطرة على العقول خصوصا الاماكن المهمشة والتى ساعدتهم الظروف فى السيطرة على عديد من قاطنيها بين الترغيب والترهيب بأسم الدين .

نحن فى عالمنا نتقى الله ونخافه ، وهذا هو السلاح الذى استخدمه دعاة الدين الذين فرضوا انفسهم بالقوة على المجتمعات ، وأقناع البسطاء بأنهم أهل الدين ، أتاح الستلايت والهواء المفتوح المساحة لهم لتثبيت اقدامهم استغلالا للرهبة الايمانية التى لدى الشارع فى العالم العربى من بث افكار ظاهرها الرحمة وفى خباياها العذاب ، ونتج عنها فكر متطرف يحض على كراهية الآخر ليمزق اوصال الشعوب وتماسكها . البعض مازال يرى الدواعش انهم صناعة غربية وهذا فقط لتبرير الارهاب الذى خرج من عباءة هذه التيارات لدرجة افقدت الجميع القدرة على التمييز بين الدين الحقيقى ومفاهيمه وبين الادعاء والتدليس بأسم الدين .

العديد من الدول العربية يعيش اقصى حالات الفوضى والاقتتال والحراب بين ابناءه ، ولا أحد لديه الحجة اذا كان هذا باسم الدين أم باسم القوى الشيطانية التى تلقى به فى آتون المعارك والاقتتال وحرابة ما انزل الله بها من سلطان .

البعض يتهم الغرب بحجة ( المؤامرة) هل سأل أحدنا نفسه لماذا أقاتل اخى سواء فى البيت أم فى الشارع أم فى الحى أم فى الدولة ؟ لا أجابة

انها الافكار التى افتقد فيها العقل قدرته على التعقل والتسامح . فالدين هو أحد الركائز الكبرى لتماسك المجتمعات ، والادعاء بأسمه هو من اوصل المجتمعات والدول المتناحرة فيما بينها الى هذا السبيل ، فلم يعد هناك اعتبار للاشهر الحرم أو حتى كل شهور السنة لغياب لغة العقل والمنطقية والتسامح .

اليوم العالم كله ضد هذه التيارات التى خربت بلادها ووصلت الى تخريب العالم . فهاهى منبوذه لدى المجتمعات المتقدمة .

العنف تم رفضه فى نيوزلندا ضد المسلمين ، الغرب يرفض الابادة الجماعية لمسلمى الراوينجا . النمسا ترفض عنف الاخوان ووجودها على اراضيها ، المانيا ترى ان التيارات الاسلامية تهدد وحدة وسلامة اراضيها ، والبقية تأتى !

اليوم فى ليبيا تجتمع هذه التيارات الاسلامية لتحارب الجيش الذى يريد فرض سيطرته على الارض مدعومة من تركيا وايران تدخل على الخط بمساعدة ممن لهم مصالح فى عدم استقرار هذا البلد والذين نهبوا وينهبوا خيراته لانهم خفافيش ظلام ويدفع الثمن العديد من ابرياء وفقراء هذا الشعب . من نهب خيراته يعيشون فى الخارج بأمواله ، ويبقى الشعب الفقير الذى لاحول له ولاقوة اسير لهؤلاء الخفافيش ومصاصى الدماء .

العالم اليوم والشباب فى العالم العربى فهم جيدا هذه اللعبة ، لذا هو يطالب بالجيوش القوية والأمن طموح راسخ فى أذهانه لينعم حتى بابسط قواعدالامن ، شباب اليوم كره الشعارات الرنانة التى لاتناسب الواقع المعاصر فى ظل الاتصال بالعالم الخارجى من خلال التكنولوجيا .

دعم حفتر فى ليبيا لم يعد خفيا ، اميركا وروسيا والصين وفرسان العالم العربى الجديد السيسى ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد هم التيار الذى لم ولن يسمح بهزيمة حفتر حتى لو اضطرهم للتدخل عسكريا لحماية منطقة الشرق الاوسط من التمدد الايرانى أو التركى فى المنطقة .

ولا أحد يريد أن تكون ليبيا مرتعا لهؤلاء الذين أحرقوا الاخضر واليابس فى هذه الدولة التى من حق شعبها أن يعيش كباقى شعوب المنطقة ينعم بالامن والاستقرار .

وخروج هؤلاء متجهين الى اردوغان الشر ليس ببعيد ، ومحاولة هروب السراج امس وعودته من المطار امس بقوة المليشيات وسيطرتها  دليل بأن اللعبة انتهت ..

السودان قامت على البشير المناصر لهذه الجماعات ، والجزائر فى ظل حراكها السلمى رفضت وجود اى شكل دينى فى شوارعها ، وتم وداع عباس مدنى صاحب العشرية السوداء من قطر فى ظل تأفف شعبى جزائرى ، تمنى الشعب ان يكون مثواه الاخير تركيا .

ففى ظل الوعى الشعبى فى هذه المرحلة ننظر الى مستقبل مشرق فى هذا العالم الذى سرقه الاسلاميون لفترة فاق على اثرها الشعب بأنه تم تغييبه ربما بمنومات لفترة سنوات وها هو يفيق على الحقيقة التى من خلالها سينهى على هؤلاء الدجالين معلنا نهاية الدرس

وفق الله شعوبنا ، والتغيير يتم من خلال جيوش قوية وامن مستقر وشعب واعى .







اخر الاخبار

  • خطاب بايدن تهنئة لطالبان بأمارة اسلامية فى آسيا

    • 18/08/2021 02:06:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى مثيرا للجدل الخطاب الذى القاه الرئيس الأمريكى معلنا انسحابه من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بالكامل فى ساعات . وللحقيقة وهذه هى مسئولية الشعب الأمريكى أن يسأل ( بايدن ) عن خطورة هذا القرار وما نتج عنه وأمريكا كانت القوة التدميرية لها بعد الحادى عشر من سبتمبر وفى حربها على أفغانستان أى حربها على ( طالبان ) كانت بكل المقاييس من أقوى الحروب وتكلفة مالية لم يسبق لها مثيل ...

  • حقوق الأنسان بين الحقيقة والتصنع

    • 16/03/2021 08:16:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها . من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها . فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيه...

  • مبادرة القاهرة للوضع فى ليبيا بداية للأستقرار فى ليبيا

    • 06/06/2020 08:47:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم محمد العطيفى استطاعت القاهرة اليوم أن تخرج بالمبادرة الهامة لخلق الاستقرار فى ليبيا وبداية الحوار بين الأطراف الليبية لأيجاد المخرج الصحيح من أزمة مدمرة عاشها الليبين تجرعوا فيها العديد من ويلات حروب وعدم استقرار . هذه المبادرة بمثابة خطة طريق للوصول الى الأمن والسلام المفقود فى ليبيا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة وهى المخرج الوحيد الذى يجب فورا استثمارها كفرصة لن تعرض مرة اخرى بنوايا صاد...

  • الخروج من سجن الكورونا

    • 02/06/2020 06:40:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى يستعد العالم الى العودة الى ماقبل كورونا بعد أن هدد هذا الفيروس اللعين حياة البشر ؛ ليشهد عام 2020 منذ بدايته ولمدة نصف العام حالات هلع ورعب وخوف لم تشهدها البشرية الا منذ سنوات بعيدة لم تشهدها الأجيال الحالية من قبل . فكانت هناك العديد من الاوبئة والامراض التى فتكت بالشعوب سابقا منها على سبيل المثال لا الحصر الكوليرا ؛ الانفلونزا الاسبانية بالاضافة الى ايبولا والعديد من ال...

  • المحنة .. والمنحة

    • 15/04/2020 07:01:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم الاستاذة : الفة السلامى ماذا فعلت أزمة كورونا بالعالم ؟! انظروا من حولكم وتأملوا.. فجأة باريس تفقد عشاقها و رومانسيتها ؛ برج ايفيل والشانزليزيه يذرفان دموع الشوق على ثمانين مليونا من عشاقهما السائحين الذين سيهجرون محبوبتهم فرنسا هذا العام "بجنها وملائكتها"! شاهدوا ديزني لاند بين عشية وضحاها قافرة هجرها السحر والساحر.. ولومبارديا العاشقة الجريحة أضحت بلا قلب يتخاطف فيها الإيط...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:10:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:09:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • صفقة القرن فى إجازة حتى ربيع ٢٠٢٠

    • 24/06/2019 02:48:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    تعتبر صفقة القرن هى الشغل الشاغل بين كابوس يراه البعض وآخر يرى أنه الأمل فى نهاية الصراع العربى الفلسطينى الذى تقارب من عمر يتجاوز مائة عام . وبالرغم من مبادرات للحل الا انها تقابل بالرفض أو بالتعنت من الجانب الاسرائيلى ، الذى لايرتدع بل لاتشغله القرارات الدولية فى قضية تحتاج المرونة وتقديم التنازلات من كلا الجانبين اذا كانت هناك رغبة ونية صادقة من أجل السلام الذى يرتضى به الطرفين المتنازعين ...

  • ليبيا بين الواقع وعدم رؤية للمستقبل

    • 04/05/2019 09:04:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى قررت كتابة هذا المقال ونحن نستعد لنستقبل شهر كريم هو شهر رمضان المعظم شهر التسامح شهر الله وتلبية لرغبة العديد من الليبيين والليبيات ممن اتصل بهم من مدن شتى على الاراضى الليبية . - طال أمد الصراع فى ليبيا منذ عام 2011 ، والعالم يتمنى لها الاستقرار والعودة ليكون لها دورا فعالا على الساحة الاقليمية والدولية . لكن من الواضح انها غرقت فى آتون الحرب الاهلية منذ عام 2011 ور...

  • الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

    • 27/04/2019 04:11:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة...


التعليقات

اضف تعليق