الجمعة, أبريل 26, 2024 08:53:42 لندن

صحوة عربية سياسية جديدة كدرس مستفاد من الخريف العربى

  • 09/04/2019 01:07:00 م
  • |
  • رئيس التحرير


بقلم : محمد العطيفى 

واضح أن هناك صحوة عربية سياسية جديدة  بعدما مرت منطقة الشرق الأوسط بأنتكاسة كبيرة منذ عام 2011 ، والعالم العربى خصوصا الدول التى وصل لها ما يسمى ( الربيع العربى ) وقع منها فى براثن الفوضى من وقع ، واستطاع أن ينجو نها ما استطاع .

لكنها تركت اثرا بارزا تعلمت منه الاجيال،  ودرسا قاسيا مازالت حتى الدول التى نجت من هذا الربيع العربى،  أو الهزات الأجتماعية الغير محسوبة وهكذا يجب التسمية الصحيحة للامور .

أستطاع هذا الحراك الغير محسوب أن يدمر دولا مثل سوريا واليمن وليبيا وكادت مصر وتونس ان تقعا فى هذا الفخ .

الغريب فى كل هذا أن التيارات الاسلامية والأخوان هم من حرضوا على كل هذا بعدما اتاحت لهم الظروف الفرصة بالتمدد داخل هذه الدول وتجييش الشعارات الاسلامية للوصول الى اهدافهم . وما أن رأى العالم تهديد الدول والأطاحة بها حتى بدأ ان يفيق على حقائق هذه الجماعات التى ارديت عباءة الاسلام ونشرت الفوضى المدعومة بالارهاب للشعوب .

اليوم نرى الشارع فى السودان يرفض هؤلاء ويطالب بأبعاد البشير لالتصاقه بالجماعات الاسلامية

فى الجزائر استطاع الجيش أن يلبى نداء شعبه ويحقق لهم رغبتهم فى التغيير السياسى ، ووقف الشعب الجزائرى بكل قوة فى الشارع رافضا وجود التيارات الدينية بداخله لانه عانى منهم سنوات وذاق التجربة المريرة التى تعيشها حاليا ليبيا . ورفض الشعب الجزائرى اى املاءات عليه من الخارج خصوصا فرنسا ووقف لها بالمرصاد .

 

أما اليوم وفى هذه اللحظات التى يسجل الجيش الليبى انتصارات على الارض ولا يشغل بالا للعالم المنقسم على نفسه ، ومطالبة الاتحاد الأوروبى بوقف الحرب حتى لا يسيطر حفتر على ربوع ليبيا الغالية ، ولايقضى على التيارات الإسلامية فى المنطقة التى هددت الاستقرار فى الشرق الاوسط . و التى تعتبر ركيزة فهمها ابطال من المنطقة ، فهموا السياسة العامة ويريدون انقاذ الشرق الأوسط فى الفترة الحالية ، وهذا يتطلب من حفتر سرعة إنجاز المهمة للأسباب التالية ومن الواضح انه مصمم على خوضها مدعوما بالشعب العربى الليبى الذى يعانى ابسط متطلبات الحياة وحكومة وفاق تحميها المليشيات تفرض نفسها بالقوة وحماية الارهابيين لاتشغل بالها بهذا الشعب الذى عانى ويعانى قسوة الحياة من قتل وذبح وحرق ودمار يبحث عن مخلص ، وبظهور حفتر على رأس هذا الجيش بموافقة برلمانية ودعم شعبى سيكون لهم الغلبة وخلق الاستقرار وحماية رغبة الشعب الليبى السياسية .   
أولا: نهاية التيارات الإسلامية والاخوان لكن لم يتحدد بعد فى النظام العالمى الذى تقوده الشعبوية من سيطلق بعد رصاصة الرحمة عليهم فهم ماتوا اكلينكيا
ثانيا : بريطانيا ليس لها اى دور فى السياسة الدولية فى ظل ما تشهده ساحتها الداخلية من موت لما يسمى بالسياسة فى هذه المرحلة
ثالثا : الاتحاد الأوروبى أيضا مهدد بالشعبوية فلا فرنسا ولا ايطاليا لهم دورا فعالا والرايات الصفراء تهدد مضاجع ماكرون وإيطاليا ظروفها حتى ولو كانت اقتصادية تختلف عن ليبيا فى الاربعينات والشعب الليبى اليوم هو مختلف تمام عن الماضى وعاشت ليبيا موحدة فى العصر الملكى وعصر القذافى لذا لن يستطيع الطليان فرض اى إرادة حتى وان تقربوا من الاسلاميين او الإخوان فلقد لفظ الشارع الإخوان والإسلاميين بعد الخريف او الربيع العربى ، وهاهى دعوات شيوخ المقاهى ودجالى العصور الحديثة لا يلتف اليها أحدا .
رابعا : علينا أن نؤمن بأن امريكا مازالت هى القوة المسيطرة و بعض كلمات على تويتر من ترامب تغير حياة دول فهو الذى يفرض حظرا على الدول والجميع يطيعه ويضع حظرا على روسيا والاتحاد الأوروبى ولا يمكن عدم اطاعته او كسرة وهذا يوضح القوة التى يتحلى بها ترامب
خامسا : الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى هو الرئيس الذى سيجلس مع ترامب فى ظل هذه الظروف وبعد قمة تونس ومن خلال هذه الزيارة سيتضح الرؤية للموقف ومستقبل المنطقة ..فلمن يرغب فى بعد النظر السياسى ان ينظر لهذا اللقاء المرتقب الذى يتحول الى  

. عنوان كبير يربك أردوغان ومن يسير فى قافلته   

السيسى هو بطل المنطقة المدعوم من امريكا قائدة العالم 







اخر الاخبار

  • خطاب بايدن تهنئة لطالبان بأمارة اسلامية فى آسيا

    • 18/08/2021 02:06:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى مثيرا للجدل الخطاب الذى القاه الرئيس الأمريكى معلنا انسحابه من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بالكامل فى ساعات . وللحقيقة وهذه هى مسئولية الشعب الأمريكى أن يسأل ( بايدن ) عن خطورة هذا القرار وما نتج عنه وأمريكا كانت القوة التدميرية لها بعد الحادى عشر من سبتمبر وفى حربها على أفغانستان أى حربها على ( طالبان ) كانت بكل المقاييس من أقوى الحروب وتكلفة مالية لم يسبق لها مثيل ...

  • حقوق الأنسان بين الحقيقة والتصنع

    • 16/03/2021 08:16:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى كلمة " حقوق الانسان " اصبحت كلمة مطاطة عديمة للجدوى لأنها تفهم منقوصة ومجردة من أعماقها لدى المتشدقين بها . من الملاحظ انها يتم فهمها من نظرة ضيقة افقدتها أجمل المعانى التى نصت عليها القوانين الدولية التى نعترف بها . فمن قام بتجريد الكلمة من معانيها الحقيقية ، لتتحول للمنظور الضيق الذى تبناه ( رعاة عدم الفهم ) فى ظل نظام دولى ينتقى المفردات ، ويتحلل من معانيه...

  • مبادرة القاهرة للوضع فى ليبيا بداية للأستقرار فى ليبيا

    • 06/06/2020 08:47:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم محمد العطيفى استطاعت القاهرة اليوم أن تخرج بالمبادرة الهامة لخلق الاستقرار فى ليبيا وبداية الحوار بين الأطراف الليبية لأيجاد المخرج الصحيح من أزمة مدمرة عاشها الليبين تجرعوا فيها العديد من ويلات حروب وعدم استقرار . هذه المبادرة بمثابة خطة طريق للوصول الى الأمن والسلام المفقود فى ليبيا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة وهى المخرج الوحيد الذى يجب فورا استثمارها كفرصة لن تعرض مرة اخرى بنوايا صاد...

  • الخروج من سجن الكورونا

    • 02/06/2020 06:40:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى يستعد العالم الى العودة الى ماقبل كورونا بعد أن هدد هذا الفيروس اللعين حياة البشر ؛ ليشهد عام 2020 منذ بدايته ولمدة نصف العام حالات هلع ورعب وخوف لم تشهدها البشرية الا منذ سنوات بعيدة لم تشهدها الأجيال الحالية من قبل . فكانت هناك العديد من الاوبئة والامراض التى فتكت بالشعوب سابقا منها على سبيل المثال لا الحصر الكوليرا ؛ الانفلونزا الاسبانية بالاضافة الى ايبولا والعديد من ال...

  • المحنة .. والمنحة

    • 15/04/2020 07:01:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم الاستاذة : الفة السلامى ماذا فعلت أزمة كورونا بالعالم ؟! انظروا من حولكم وتأملوا.. فجأة باريس تفقد عشاقها و رومانسيتها ؛ برج ايفيل والشانزليزيه يذرفان دموع الشوق على ثمانين مليونا من عشاقهما السائحين الذين سيهجرون محبوبتهم فرنسا هذا العام "بجنها وملائكتها"! شاهدوا ديزني لاند بين عشية وضحاها قافرة هجرها السحر والساحر.. ولومبارديا العاشقة الجريحة أضحت بلا قلب يتخاطف فيها الإيط...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:10:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • القدس والاقصى الشريف بين التطبيع والتثقيف

    • 22/07/2019 12:09:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة . سألت مرارا العديد...

  • صفقة القرن فى إجازة حتى ربيع ٢٠٢٠

    • 24/06/2019 02:48:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    تعتبر صفقة القرن هى الشغل الشاغل بين كابوس يراه البعض وآخر يرى أنه الأمل فى نهاية الصراع العربى الفلسطينى الذى تقارب من عمر يتجاوز مائة عام . وبالرغم من مبادرات للحل الا انها تقابل بالرفض أو بالتعنت من الجانب الاسرائيلى ، الذى لايرتدع بل لاتشغله القرارات الدولية فى قضية تحتاج المرونة وتقديم التنازلات من كلا الجانبين اذا كانت هناك رغبة ونية صادقة من أجل السلام الذى يرتضى به الطرفين المتنازعين ...

  • ليبيا بين الواقع وعدم رؤية للمستقبل

    • 04/05/2019 09:04:00 ص
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى قررت كتابة هذا المقال ونحن نستعد لنستقبل شهر كريم هو شهر رمضان المعظم شهر التسامح شهر الله وتلبية لرغبة العديد من الليبيين والليبيات ممن اتصل بهم من مدن شتى على الاراضى الليبية . - طال أمد الصراع فى ليبيا منذ عام 2011 ، والعالم يتمنى لها الاستقرار والعودة ليكون لها دورا فعالا على الساحة الاقليمية والدولية . لكن من الواضح انها غرقت فى آتون الحرب الاهلية منذ عام 2011 ور...

  • الى ما يسمون الاسلام السياسى ... انتهى الدرس ايها الارهابيون

    • 27/04/2019 04:11:00 م
    • |
    • رئيس التحرير

    بقلم : محمد العطيفى رغم الدروس الكثيرة التى عاشها العالم العربى ، والتى جعلت من المواطن العربى اليوم أكثر نضوجا وفهما وقدرة على التمييز بين ماهو بخس وماهو نفيس ، الا أن التيارات الاسلامية وهى تلفظ انفاسها الاخيرة على عتبة الوعى الشعبى العربى ، والذى ينتفض اليوم هم من ينفضون غبار سنوات مرت اليمة ، لم يجد فيها المواطن العربى سوى زيف ودجل اهل هذا التيار الذين كانوا يتمنوا فى يوم ما رضى الدولة...


التعليقات

اضف تعليق